للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتسعين وسبعمائة.

وكتب ٢٩٨- الإمام أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله الإسكندري: المتوفى سنة ٧٠٩ تسع وسبعمائة والإمام أحمد بن زروق الفاسي محتسب الطريقة وآخر من سلك فيها السنة وتأتي ترجمته.

وتراجم الصوفية كثيرة انظر اليسير منها في طبقات الشعراني وغيره، لكن غير هؤلاء توسعوا في ذلك بالتكلم عن مواجد القلوب وإشارات تفننوا في أخذها عن الكتاب والسنة، واقتبسوا من فلسفة الفلاسفة الإشراقيين، وفلاسفة الهنود كثيرا لما ترجمت كتبهم، وأسلم بعض من هو آخذ بها من رهبنة النصارى وغيرهم، وأكثر من الإشارات، وتلوين العبارات حتى إن الإمام ابن دقيق العيد قال: إني جلست مع:

٢٩٩- ابن سبعين عبد الحق بن إبراهيم الإشبيلي الرقوطي١: المتوفى بمكة سنة ٦٦٩ تسع وستين وستمائة في ضحوة إلى قريب الظهر وهو يسرد كلاما تعقل مفرداته ولا تفهم مركباته.

وتفوق عليه في ذلك ٣٠٠- ابن عربي الخاتمي: المتوفى سنة ٦٣٨ ثمان وثلاثين وستمائة كما يعلم من فتوحاته وفصوصه.

فالتصوف كان في مبدإه رياضة وزهدا وورعا وعملا وإكثارا من الذكر والعبادة وتصفية النفس، فصار فمن علم الرسوم والتلوينات وفلسفة اعتقادية ولسانية، وفصاحة وكلاما فيما وراء الحس.

وإن شئت بسطا في هذا المقام فانظر تفسيرنا لسورة الإخلاص. قال ابن


١ ابن سبعين عبد الحق بن إبراهيم الإشبيلي الرقوطي: أبو أحمد مات، المرسي العتكي المريوطي الغافقي سنة "٦٦٩":
معجم المؤلفين "٥/ ٩٠"، فوات الوفيات "١/ ٥١٦"، والأعلمي "٢١/ ٥٥"، لسان الميزان "٣/ ٣٩٢"، العقد الثمين "٥/ ٣٢٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>