للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والوصف بابنة كالوصف بابن؛ نحو: يا هند بنت عمرو. ولا أثر للوصف ببنت؛ فنحو: يا هند بنت عمرو، واجب الضم (١).

الثاني: أن يكرر (٢) مضافاً؛ نحو: يا سعد سعد الأوس؛ فالثاني واجب النصب،

ابن حارثة الطائي الجواد المشهور، وسعدى: اسم أمه.

"فما" ما نافية حجازية. "كعب" اسمها. "ابن مامة" ابن صفة، ومامة مضاف إليه ممنوع الصرف للعلمية والتأنيث، وابن أروى معطوف على سابقة ومضاف إليه. "بأجود" خبر. "ما" على زيادة الباء. "يا عمر" يا للنداء، وعمر منادى مبنى على الفتح، أو على ضم مقدر منه من ظهوره فتح الإتباع. "الجواد" صفة.

والمعنى: واضح.

والشاهد: أن "عمر" منادى مبني على الفتح، وقد وصف بغير "ابن"؛ وهو الجوادا، على رأي الكوفيين؛ بدليل قوافي القصيدة، ويحمله البصريون على أن "عمر" حذفت منه الألف. وأصله "يا عمر" فهو كالمندوب، والألف المحذوفة كألف الندبة والفتحة فتحة المناسبة، لا حركة العامل، وهو تكلف بعيد.

(١) ويمتنع الفتح لتعذر الإتباع، لأن بينهما حاجزا حصينا وهو تحرك الباء.

وقد أشار الناظم إلى هذا النوع بقوله:

ونحو "زيد" ضم وافتحن من … نحو "أزيد بن سعيد" لا تهن

والضم إن لم يل الابن علما … أو يل الابن علم قد حتما

أي أنه إذا كان المنادى علما مفردا، موصوفا بكلمة ابن أو ابنة مضافيين إلى علم، جازف فيه البناء على الضم والفتح. ولم يذكر المصنف هذه الشروط اكتفاء بالمثال، وقد بينت بإيضاح. والضم محتوم. ويمتنع الفتح إن لم يقع "ابن" بعد علم، أو لم يقع بعده علم، وباقي المحترزات بينها المصنف.

(٢) أي المنادى المفرد المعرفة؛ سواء كان علما أم اسن جنس، وفي التمثيل بـ"سعد سعد


"نحو زيد" نحو مفعول لضم، وزيد مضاف إليه، و"افتحن" معطوف على ضم، ومفعوله ضمير محذوف يعود على زيد. "من نحو" متعلق بمحذوف حال من زيد. "أزيد" الهمزة للنداء، و"زيد" منادى مبني على الضم في محل نصب، ويجوز فيه البناء على الفتح. "ابن" نعت لزيد باعتبار محله. "سعيد" مضاف إاليه "تهن" مجزوم بلا الناهية

<<  <  ج: ص:  >  >>