للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لغة أهل الحجاز قدرت فيه الضمة١.

ويظهر أثر ذلك في تابعه؛ فتقول: يا سيبويه العالم، برفع العالم ونصبه٢، كما تفعل في تابع ما تجدد بناؤه؛ نحو: يا زيد الفاضل، والمحكي كالمبنى٣؛ تقول: يا تأبط شرًا المقدام أو المقدام.


١ أي كما تقدر في المعتل؛ كفتى، وقاض.
٢ الرفع مراعاة للضم المقدر، والنصب مراعاة للمحل. ولا يجوز الجر مراعاة للكسر؛ لأنها حركة بناء. ويقال في إعرابه: مبني على ضم مقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة البناء الأصلي، في محل نصب، "وسيبويه" منادى مبني على ضم مقدر، منع منه اشتغال المحل بحركة البناء الأصلي، في محل نصب.
٣ أي يبنى على مقدر، منع من ظهوره حركة الحكاية، في محل نصب، ويرفع تابعه وينصب على النحو المبين في المبني. وإذا نودي المنقوص؛ كقاض، حذف تنوينه ورجعت الياء، وبني على ضم مقدر عليها، وإذا نودي: أثنا عشر، واثنتا عشرة -علمين- جاز أن يقال: يا اثنا عشر، ويا اثنتا عشرة، بالبناء على الألف، وتبقى عشر وعشرة مبنية على الفتح؛ لأنها بمنزلة نون المثنى، وهمزتها للقطع ما داما علمين. ويجوز أن يقال: يا اثني عشر، ويا اثنتي عشرة، بالنصب بالياء، واعتبار عشر وعشرة بمنزلة المضاف إليه صورة، وقد أشار الناظم إلى القسم المتقدم بقوله:
وابن المعرف المنادى المفردا ... على الذي في رفعه قد عهدا
وانو انضمام ما بنو قبل الندا ... وليجر مجرى ذي بناء جدد*
أي ينبغي أن يبنى المنادى المفرد المعرف، وأن يكون بناؤه على العلامة المعهودة فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>