للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

زيادة "هاء السكت" بعد أحرف المد (١).

والشكل حتماً أوله مجانساً … إن يكن الفتح بوهم لابسا

أي: إذا شكل آخر المندوب بضم أو كسر؛ فأوله مجانسًا له، من واو، أو ياء، إذا كان الفتح قبل ألف الندبة يوقع في لبس توهم غير المراد.

(١) فتقول: واعمراه، وامصيبتاه، وارأساه. وتحذف في الوصل، إلا في الضرورة الشعرية، فتبقى وتحرك بالكسر أو بالضم؛ كقول المتنبي:

واحر قلباه ممن قلبه شبم … ومن بجسمي وحالي عنده سقم

وفي هذه الهاء يقول الناظم:

وواقفاً زد هاء سكت إن ترد … وإن تشأ فالمد والها لا تزد

أي: إذا وقفت على المندوب، فزد بعد الألف هاء سكت إذا أردت، وإن شئت ألا تزيد حرف المد ولا الهاء، فافعل.

تنبيه:

إذا كان المندوب مثنى أو جمع مذكر سالما، فلا تحذف نونهما عند ألف الندبة، فيقال: وازيدانا، وازيدونا، ويبنيان على الألف والواو كالمجرد. وإذا كان للمندوب تابع، فإن كان نعتا لفظة كلمة "ابن" المضافة لعلم، فإن الألف تدخل على المضاف إليه، تقول: وا إسماعيل بن إبراهيماه، وإن كان لفظاً آخر، فالأحسن دخولها على المنعوت.

أما البدل، وعطف البيان، والتوكيد المعنوي، فالأحسن الاكتفاء بدخولها على المتبوع، وفي عطف النسق تدخل على المعطوف؛ تقول: واعلي واعمراه، ويجوز دخولها على المعطوف والمعطوف عليه، وتدخل في التوكيد اللفظي عليهما؛ تقول: وامحمداه وامحمداه.


* "والشكل" مفعول لمحذوف يفسره أوله. "حتما" مفعول مطلق لمحذوف، أو حال من هاء أوله. "مجانسا" مفعول ثان لأوله، والهاء مفعوله الأول. "إن يكن" شرط وفعله. "بوهم" متعلق بلابسا الواقع خبرا ليكن، ولا بسا: من لبست الأمر عليه: خلطته، وجواب الشرط محذوف.
**"وواقفا" حال من فاعل زد. "هاء" مفعول أول لزد، ومفعوله الثاني محذوف. "فالمد" الفاء واقعة في جواب الشرط، و"المد" مبتدأ. وخبره محذوف؛ أي واجب، والجملة جواب الشرط، "والهاء -بالقصر للضرورة- مفعول مقدم لتزد المجزوم بلا الناهية.

<<  <  ج: ص:  >  >>