وقد جاء على ذلك:"صه"، و "مه"، و"إيه"، وألفاظ أخر؛ كما جاء في التعريف والتنكير في نحو:"كتاب"، و"رجل"، و"فرس"(٢).
أي احكم بتنكير ما نون من أسماء الأفعال، وما لم ينون فتعريفه واضح؛ لتجرده من التنوين، الذي يدل وجوده على التنكير.
هذا: وجميع أسماء الأفعال مبنية وليس لها محل من الإعراب، وبناؤها على لفظها المسموع؛ فمنها ما بناؤه على الفتح؛ كشتان وهيهات، ومنها المبني على الكسر، كإيه، والمبني على السكون؛ كمه، بمعنى انكفف. والمبني على الضم مثل آه؛ بمعنى أتوجع؛ ومن أجل ذلك لا تكون مبتدأ، ولا خبرا، ولا فاعلا، ولا مفعولا، ولا مضافا، أو مضافا إليه، ولا أي شيء يقتضي أن تكون مبنية، ولها محل رفع، أو نصب، أو جر.
(١) ينكر عن تنوينه، ويعرف عند عدم التنوين، وذلك راجع إلى المصدر كما بينا.
(٢) فهذه وأمثالها مع التنوين نكرات، وبدونه -مع أل أو الإضافة- معارف.