للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتلاعبك" (١)؛ أي: فهلا تزوجت بكرًا، أو مظهر مؤخر نحو: ﴿وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ﴾ (٢)؛ أي: هلا قلتم إذ سمعتموه؟

(١) حديث للرسول قاله لجابر؛ حين أخبره بأنه تزوج بثيب، و"بكرًا" مفعول لفعل محذوف، كما قدر المصنف.

(٢) "لولا" هنا بمعنى "هلا"، "إذ" متعلقة بقلتم، وهو فعل مظهر مؤخر من تقديم، كما قدر المصنف "سمعتموه" الجملة في محل جر بإضافة إذ إليها. [سورة النور الآية: ١٦]، إلى هذه الحالة أشار الناظم بقوله:

وقد يليها اسم بفعل مضمر … علق، أو بظاهر مؤخر*

أي: قد يقع بعد هذه الأدوات في الظاهر اسم، ولكنه في الحقيقة يكون متعلقًا ومعمولا لفعل مقدر بعد الأداة مباشرة، أو بفعل ظاهر متأخر عن هذا الاسم.

وقد يقع بعد حرف التحضيض مبتدأ وخبر، فيقدر الفعل المضمر "كان الثانية" كقول الشاعر:

ونبئت ليلى أرسلت بشفاعة … إلي، فهلا نفس ليلى شفيعها

أي: فهلا كان هو -أي: الشأن- نفس ليلى؛ شفيعها فـ"نفس" مبتدأ و"ليلي" مضاف إليها. "شفيعها" خبر ومضاف إليه، أو بالعكس، والجملة خبر "كان" الثانية المحذوفة.

و"كان" هنا بمعنى "يكون" لوقوعها بعد حرف التحضيض، وإنما عبر بكان؛ لأن المعهود في غير هذا الموضع تقدير "كان" فحمل عليه هذا الموضع.

تنبيه:

هنالك أدوات تفيد الشرط ولا تجزم أيضًا، منها:

"لما" وهي ظرف بمعنى "حين" ولا يليها إلا الماضي، تقول: لما نجح أخي هنأته.

و"كلما" وهي ظرف يفيد التكرار ويليها الماضي أيضًا، نحو قوله -تعالى: ﴿أَوَكُلَّمَا


* "قد" حرف تقليل. "اسم" فاعل يليها. "بفعل" متعلق بعلق. "مضمر" نعت لفعل. "علق" ماض للمجهول ونائب الفاعل يعود إلى اسم، والجملة نعت لاسم "أو بظاهر" معطوف على "بفعل" مع ملاحظة منعوت محذوف؛ أي: أو بفعل ظاهر. "مؤخر" نعت لظاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>