للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن شيء من بقية المثال؛ تقول في الإخبار عن الأخوين: المبلغ أنا منهما إلى العمرين رسالة أخواك. وعن العمرين: المبلغ أنا من أخويك إليهم رسالة، العمرون، وعن الرسالة: المبلغها أنا من أخويك إلى العمرين رسالة (١)؛ وذلك لأن التبليغ فعل المتكلم (٢)، و"أل" فيهن لغير المتكلم؛ لأنها نفس الخبر الذي أخرته (٣).

(١) " أنا" في الأمثلة فاعل المبلغ؛ لأنه اسم فاعل، وهو ضمير منفصل؛ لأنه لغير"أل"، وضمير الغيبة هو العائد.

(٢) بدليل إسناده إلى تاء المتكلم في بلغت.

(٣) أي: وهو الأخوان في الأول، والعمرون في الثاني، والرسالة في الثالث.

خاتمة:

يجوز الإخبار عن اسم كان، بالذي وفروعه، وبالألف واللام؛ تقول في مثل: كان محمد زميلك في الدراسة، الذي كان زميلك في الدراسة محمد، أو الكائن زميلك … إلخ أما الخبر؛ فيرى السيوطي جواز الإخبار عنه إذا كان جامدًا، كما يجوز باتفاق في خبر المبتدأ، وفي باب "إن"، وباب "ظن" الجامد؛ تقول: الذي كان محمد إياه، أو كانه محمد أخوك، والذي إن محمدًا هو أخوك، والذي ظننت محمدًا إياه، أو ظننته محمدًا أخوك.

ويمتنع في كل خبر مشتق في الجميع؛ سواء كان خبر للمبتدأ، أو في باب كان، أو إن، وظن. أما غير السيوطي: فيجيز الإخبار عن الخبر مطلقًا، جامدًا أو مشتقًا، وهذا هو الصحيح، وفيه تيسير حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>