للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويأتي الحال منه؛ كما تقدم في المثالين (١).

ويشبه النكرة من جهة المعنى؛ لأنه شائع في أمته لا يختص به واحد دون آخر.

(١) المثالان هما: أسامة أجرؤ من ثعالة، وقد وقع علم الجنس مبتدأ، والثاني: هذا أسامة مقبلا، وقد جاء فيه الحال من علم الجنس.

وفيما تقدم يقول ابن مالك:

ووضعوا لبعض الأجناس علم … كعلم الأشخاص لفظا وهو عم*

أي: وضع العرب علما لبعض الأجناس؛ مثل علم الأشخاص في أحكامه اللفظية؛ من حيث منعه من الصرف، ومجيء الحال منه، وعدم دخول الألف واللام عليه … إلخ. وهذا العلم أعم من علم الشخص في معناه؛ لأنه مثل النكرة كما بينا.


* "وضعوا" فعل ماض، وواو الجماعة فاعل. "لبعض" متعلق بوضعوا. "لأجناس" مضاف إليه. "علم" مفعول به لوضعوا، منصوب بفتحة مقدرة؛ منع منها سكون الروي، أو منصوب ووقف عليه بالسكون على لغة ربيعة. "كعلم" متعلق بمحذوف، صفة لعلم. "الأشخاص" مضاف إليه. "لفظا" تمييز لمعنى الكاف؛ أي: مثله من جهة اللفظ، أو منصوب على نزع الخافض. "وهو عم" مبتدأ وخبر، والضمير يرجع إلى علم الأجناس، و"عم" يجوز أن يكون فعلا ماضيا، وأن يكون أفعل تفضيل، وأصله أعم؛ فسقطت الهمزة لكثرة الاستعمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>