للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مطلقًا (١) وحَمْراء وحُبْلَى، مصغرين تصغير الترخيم (٢)، بخلاف نحو: شجر وبقر، فلا تلحقهما التاء فيمن أنثهما؛ لئلا يلتبسا بالمفرد (٣) وبخلاف نحو: خمس وست؛ لئلا يلتبسا بالعدد المذكر (٤) وبخلاف نحو: زينب وسعاد؛ لتجاوزهما للثلاثة (٥) وشذ ترك التاء في تصغير: حرب وعرب ودرع ونعل، ونحوهن (٦) مع ثلاثيتهن وعدم اللبس، واجتلابها في تصغير: وراء وأمام وقدام، مع زيادتهن على الثلاثة (٧).

(١) أي: سواء صغرته ترخيمًا أو لا.

(٢) كما ذكرنا، وتصغيرهما في غير الترخيم: حميراء، وحبيلى، ولا تلحقهما التاء، لأنه لا يجمع بين علامتي تأنيث.

(٣) أيك بتصغير المفرد، هو: شجرة، وبقرة.

(٤) أيك عند تصغيره، ومثل خمس وست: غيرهما من أسماء العدد الدالة على معدود مؤنث: كسبع، وبضع، وعشر، فيقال: خميس، وسديس، وسبيع، وبضيع، وعشير، ولا يقال: خميسة، وسديسة، وسبيعة، وبضيعة، وعشيرة؛ لأنه يلتبس بعدد المذكر المصغر فيظن أنها لمعدود مذكر.

(٥) فيقال فيهما: زينب وسعيد، بغير تاء ومما تقدم يتبين: أن شرط زيادة تاء التأنيث: أن يكون المصغر ثلاثيا، سواء كانت ثلاثيته أصلية أو طارئة، باقيًا عليها أو حذف منه شيء. وأن يكون مؤنثًا عند تصغيره وألا يلتبس بغيره عند زيادتها.

(٦) مثل: ذود "من ثلاثة أبعرة إلى عشرة" وقوس، وعرس، وناب، "للمسن من الإبل"، وفرس لأنثى، ونَصَف "للمرأة المتوسطة في السن"، وغير ذلك مما سمع ولا يقاس عليه. وقد ذكر بعض المتأخرين نحو عشرين لفظًا، وبعضهم ألحق التاء في بعضها.

(٧) فقيل في تصغيرها وُرَيئة، وأُمَيمة، وقديديمة، والقياس حذف التاء، وفيما تقدم من زيادة تاء التأنيث وتركها، يقول الناظم:

واختم بتاء التأنيث ما صغرت من … مؤنث عار ثلاثي كسن

ما لم يكن بالتا يرى ذا لبس … كشجر وبقر وخمس

=

<<  <  ج: ص:  >  >>