للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مد؛ وتقول (١): اللَّذيَّا، واللَّتيَّا، واللَّذيَّانِ، واللَّذَيُّونَ (٢).

وإذا أردت تصغير "اللاتي"، صغرت "التي" فقلت: اللَّتَيَّا، ثم جمعت بالألف والتاء فقلت: اللَّتَيَّات، واستغنوا بذلك عن تصغير "اللاتي، واللائي" على الأصح.

ولا يصغر "ذي" اتفاقًا للإلباس (٣)، ولا "تي" للاستغناء بتصغير "تا" خلافًا لابن مالك (٤).

(١) أي: في تصغير الذي والتي ومثناهما وجمع الذين.

(٢) أي: في حالة الرفع، وفي حالة النصب والجر: اللذيين بضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء، وهذا قول سيبويه؛ لأنه يرى أن الألف حذفت تخفيفًا كما في التثنية فكأنه لا وجود لها، وعند الأخفش بالفتح مطلقا؛ قبل الواو والياء كالمقصور، مثل: المصطفين، وهل التثنية، واجلمع واردان على المفرد المصغر أو ذلك تصغير للمثنى والجمع؟ قولان.

هذا: وسمع في اللذيا واللتيا: فتح الأول وضمه وكذلك اللذين، والذان واللاتا معربان على الصحيح، فتصغيرهما قياس، وجاء الشذوذ من فتح أولهما.

(٣) أي: بتصغير "ذا".

(٤) إذ يقول في النظم. منها "تا، وتي" وقد نص النحاة على أنهم لم يصغروا من ألفاظ المؤنث إلا "تا" خاصة.

وفي تصغير اسم الإشارة والموصول، يقول الناظم:

وصغروا شذوذًا الذي التي … وذا مع الفروع تا وتى*

أي: صغروا من الأسماء المبنية شذوذًا؛ لأن التصغير من خواص الأسماء المتمكنة الذي والتي، ومثناهما وجمعهما ومن الأسماء الموصولة، وذا وتا وفروعهما من أسماء الإشارة. وذلك مقصور على السماع بالشكل الذي ذكره المصنف.

ويعلل النحويون جواز ذلك؛ بأن الموصول والإشارة يوصفان ويوصف بهما، والتصغير=


* "شذوذًا" حال من الواو في صغروا؛ أيك شاذين. "الذي" مفعول صغروا. "التي" عطف عليه بحذف العاطف. "وذا" عطف على الذي "مع الفروع" مع ظرف حال مما قبله والفروع مضاف إليه. "منها" خبر مقدم. "تا" مبتدأ مؤخر. "وتي" معطوف على تا.

<<  <  ج: ص:  >  >>