أحدها: الياء المشددة الواقعة بعد ثلاثة أحرف فصاعدًا (١)، سواء كانتا زائدتين، أو كانت إحداهما زائدة والأخرى أصيلة.
فالأول نحو: كرسي وشافعي (٢)؛ فتقول في النسب إليهما: كُرْسِي وشافعي، فيتحد لفظ المنسوب ولفظ المنسوب إليه، ولكن يختلف التقدير (٣). ولهذا كان "بخاتي" علما لرجل. غير منصرف (٤) فإذا نسب إليه انصرف (٥).
(٢) الياء فيهما زائدة إلا أنها في "كرسي" لغير النسب وفي "شافعي" للنسب.
(٣) فيقدر أن المعنى مع الياء المجددة للنسب غيره مع الياء التي حذفت وحلت محلها ياء النسب.
(٤) أي: لصيغة منتهى الجموع؛ نظرًا لأصله قبل التسمية وحالة الجمعية؛ لأن الياء التي حذفت من بنية الكلمة التي تصير بسببها من صيغ منتهى الجموع، وهو جمع بُختي، والأنثى: بختية، وهي الإبل الخراسانية.
(٥) أي: لزوال صيغة منتهى الجموع؛ لأن ياء النسب زائدة فهي في تقدير الانفصال.
(٦) لاجتماعهما وسبق إحداهما ساكنًا.
(٧) لمناسبة الياء، ولتسلم من قلبها واوًا.
* "ياء" مفعول لزادوا. "كيا الكرسي" كيا متعلق بمحذوف صفة لياء، والكرسي مضاف إليه. "للنسب" متعلق بزادوا، "وكل ما" مبتدأ ومضاف إليه، وما اسم موصول. "تليه" فعل مضارع وفاعله يعود إلى ياء والهاء مفعوله، والجملة صلة ما. "كسره وجب" مبتدأ وخبر، والجملة خبر كل.