للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الساكن لا يتعذر تحريكه ولا يسثقل، وأن لا تكون الحركة فتحة (١)، وأن لا يؤدي النقل إلى بناء لا نظير له؛ فلا يجوز النقل في نحو: "هذا جعفر"؛ لتحرك ما قبله (٢)، ولا في نحو: "إنسان" و"يشُدّ" و"يقول" و"يبيع" لأن الألف والمدغم، لا يقبلان الحركة، والواو المضموم ما قبلها، والياء المكسور ما قبلها تستثقل الحركة عليهما، ولا في نحو: "سمعت العلم" لأن الحركة فتحة، وأجاز ذلك الكوفيون والأخفش (٣)، ولا في نحو: "هذا علم" لأنه ليس في العربية "فِعُل" بكسر أوله وضم ثانيه.

ويختص الشرطان الأخيران (٤) بغير المهموز، فيجوز النقل في نحو: ﴿للَّهَ الَّذِي

= أي: بالشر كله. زمر: جمع زمرة، وهي الجماعة. "أنا" ضمير منفصل مبتدأ "ابن ماوية" ابن خبر، وماوية مضاف إليه "إذا" ظرف؛ بمعنى حين والعامل فيه ما في ابن ماوية من معنى شجاع، أو مقدام، "النقر" فاعل جد.

المعنى: أنا الشجاع المقدام إذا اضطربت الخيل بفرسانها وجاءت جماعات متتابعة، وذلك عند الهيجاء، واشتداد رحى الحرب.

الشاهد: في "النقر" فإن أصله بسكون القاف وتحريك الراء بالضمة للإعراب فتقلب الضمة من الراء إلى القاف للوقف.

(١) أي: الحركة التي يراد نقلها؛ لأن المفتوح إذا كان منونا؛ يلزم من النقل حذف ألف التنوين، وحمل غير المنون عليه.

وكذلك يتشرط أن يكون المنقول منه صحيحًا، فلا نقل في نحو: "ظبي، ودلو".

(٢) أي: والمحرك لا يقبل حركة أخرى، وهذا احتراز لقوله: أن يكون ما قبل الآخر ساكنًا، ويجوز في لغة لخم نقل الحركة إلى متحرك، ومن ذلك قول الشاعر:

من يأتمر للخير فيما قصده … تحمد مساعيه ويعلم رشده

فقد نقل حركة الهاء في قصده -وهي الضمة- إلى الدال وهي متحركة قبل النقل.

(٣) وذلك طردا للباب.

(٤) وهما: ألا تكون الحركة فتحة، وألا يؤدي النقل إلى بناء لا نظير له في العربية.

<<  <  ج: ص:  >  >>