للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكي (١)، ولو (٢)، والذي (٣)؛ نحو: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا﴾ (٤)، ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾، ﴿بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ﴾، ﴿لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ﴾، ﴿يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّر﴾، ﴿وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا﴾.

والاسمي (٥) ضربان:

نص ومشترك (٦).

فالنص ثمانية: منها للمفرد المذكر: "الذي" للعالم وغيره؛ نحو: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَه﴾، ﴿هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُون﴾.

وللمفرد المؤنث: "التي" (٧) للعاقلة وغيرها؛ نحو: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي

(١) أي: الناصبة للمضارع؛ ولا بد أن تسبقها لام التعليل، لفظا أو تقديرا، ولا تكون صلتها إلا جملة مضارعية؛ نحو أخلصت العمل لكي أرضي ضميري.

(٢) أي: المصدرية؛ وتوصل بالماضي والمضارع المتصرفين، لا بالأمر؛ والأكثر أن تقع بعد ما يفيد معنى التمني؛ كود، ويود، وأحب، ورغب، واختار. ولا تحتاج لجواب؛ نحو: وددت لو سافرت، أو تسافر معنا. ويندر أن تقع بعد غير ذلك؛ كقول الشاعر:

ما كان ضرك لو مننت وربما … من الفتى وهو المغيظ المحنق

(٣) هذا رأي ليونس بن حبيب؛ كما ذكره الفارسي في الشيرازيات. والصحيح أن "الذي" موصول اسمي؛ لدخول أل عليه. والمثال الذي ذكره المصنف بعد: مؤول على حذف الموصول والعائد؛ أي: كالخوض الذي خاضوه، أو على أن الأصل؛ كالذين، حذفت النون على لغة.

(٤) "أولم" الهمزة للاستفهام والواو عاطفة على محذوف. "يكف" مضارع مجزوم بلم بحذف الياء. "هم" مفعوله، وفاعله المصدر المؤول من أن ومعموليها؛ أي: إنزالنا.

(٥) الموصول الاسمي: هو الاسم المبهم الذي يحتاج في توضيحه وتعيين المراد منه، إلى شيء يتصل به؛ يسمى الصلة، مشتملة على ضمير، أوشبهه يربطها به، يسمى العائد.

(٦) النص: هو ما كان نصا في الدلالة على بعض الأنواع، ومقصورا عليها لا يتعداها. والمشترك: هو الذي لا يقتصر على بعض الأنواع؛ بل يصلح لها جميعها.

(٧) هي، والذي، يكتبان بلام واحدة. وهما مبنيان على السكون ومحلهما رفع أو نصب أو جر على حسب موقعهما من الجملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>