للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"هِراوَة" في الجمع همزة على حد القلب في "رِسالَة ورسائِل" (١)، ثم أبدلنا الواو ياء لتطرفها بعد الكسرة، ثم فتحنا الكسرة فانقلبت الياء ألفًا، ثم قلبنا الهمزة واوًا (٢) فصار هَرَاوى بعد خمسة أعمال أيضًا (٣).

(١) أي: لوقوعها في جمع على "مفاعل"، بعد ألف تكسيره حرفان؛ كما سبق مرات؛ فصار "هرائؤ".

(٢) وذلك ليشابه ويشاكل الجمع مفرده.

وقد أشار الناظم إلى الباب المتقدم بقوله:

وافتح ورد الهمز "يا" فيما أُعِل … لاما وفي مثل هِراوَة جُعل

واوًا … ... … ... … ... ...... … ... … ... … ...

أي: افتح الهمزة المعهودة؛ وهي الطارئة بعد ألف مفاعل وشبهه، وردها ياء في الجمع الذي لامه معتلة بالياء أو الهمزة، وواوًا فيما لامه معتلة بالواو؛ وذلك مثل: هراوة وهراوى، وقد أوضح المصنف ذلك بما لا مزيد عليه.

(٣) وشذ تصحيح الهمزة بعد الألف في قول الشاعر: حتى أريرو المنائيا.


* "الهمز" مفعول أول رد، وهو منصوب أيضًا لافتح على سبيل التنازع. "يا" بالقصر، مفعول رد الثاني. "فيما" متعلق برد، وما اسم موصول، وجملة "أعل" بالبناء للمفعول صلة ما. "لاما" تمييز محول عن نائب الفاعل، "وفي مثل" متعلق بجعل. "هرواة" مضاف إليه.
* "واو" مفعول جعل الثاني، والأول نائب فاعله؛ أي: جعل الهمزة واوا مثل هرواة.

<<  <  ج: ص:  >  >>