للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصدرية؛ ونحو: لَاوَذَ لِواذا (١)، وجاور جِوارًا؛ لصحة عين الفعل (٢)، وحال حِوَلًا، وعاد المريض عِوَدًا؛ لعدم الألف وراح رواحًا؛ لعدم الكسرة، وقل الإعلال فيه (٣)؛ نحو قوله -تعالى: "جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَمًا (٤) وَارْزُقُوهُمْ"، وقوله -تعالى: "الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ" (٥) في قراءة نافع وابن عامر في النساء، وفي قراءة ابن عامر في المائدة، وشذ الصحيح مع استيفاء الشروط في قولهم: نارَت الظَّبْيَة نِوارًا (٦)، بمعنى نفَرَت، ولم يسمع له نظير.

(١) لاوذ القوم لواذا وملاوذة: لاذ بعضهم ببعض، ولاذ به: لجأ إليه وعاذبه.

(٢) المراد: عدم إعلالها كما بينا، وإلا فهي معتلة.

(٣) أي: فيما عدم الألف، ولم يشترط ابن الحاجب في الشافية في قلب الواو في المصدر، وجود ألف بعدها.

(٤) هو مصدر جيء به للمبالغة كما قال المفسرون، وأصله: "قوما" الواو ياء؛ لانكسار ما قبلها، [سورة النساء من الآية: ٥].

(٥) [سورة المائدة من الآية: ٩٧].

(٦) والقياس "نيارا".

وفي المسألتين المتقدمين يقول الناظم:

بواو ذا افْعَلا

في آخر أو قَبْل تا التأنيث أو … زيادتي "فَعْلانَ" ذا أيضًا رأوا

في مصدر المعتل عينا والفعل … منه صحيح غالبًا نحو الحِوَل*

=


* "بواو" متعلق بافعلا. "ذا" اسم إشارة، مفعول افعلا مقدم، وهو إشارة إلى القلب ياء.
"في آخر" متعلق بمحذوف، نعت لواو، "أو قبل" معطوف على محل "في آخر". "تا التأنيث" مضاف إليه. "أو زيادتي" عطف على تاء التأنيث. "فعلان"
مضاف إليه ممنوع من الصرف. "ذا" اسم إشارة مفعول رأوا، وهو إشارة إلى قلب الواو ياء.
"في مصدر المعتل" في مصدر متعلق برأوا، والمعتل مضاف إليه. "عينا" تمييز. " والفعل" مبتدأ. "منه" حال من فاعل. "صحيح" الواقع خبرا للمبتدأ. "غالبًا"
حال من فاعل. "صحيح" أيضًا. "نحو" خبر لمبتدأ محذوف، والحول مضاف إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>