للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الناظم وابنه: يجوز في عين "فعلى" صفة: أن تسلم الضمة فتقلب الياء واوا، وأن تبدل الضمة كسرة فتسلم الياء، فتقول: الطوبي والطيبى، والكوسى، والكيسى، والضوقى والضيقى (١).

(١) مؤنثي: الأكيس، والأضيق.

قال الناظم معبرا عن رأيه في "فعلى".

وإن تكن عينا "لِعُمْلَي" وصفا … فذاك بالوجهين عنهم يُلْفي*

أي: إذا وقعت الياء عينا لصفة على وزن "فعلى" جاز فيها الوجهان: التصحيح والإعلال بقلبها واوا. هذا وكلام الناظم يخالف ما عليه سيبويه والنحويون من وجهين.

أ- أنه يجيز في "فعلى" وصفا وجهين، وهم يوجبون تصحيح الياء وكسر ما قبلها.

ب- أنه أجاز في "فعلى" أنثى الأفعل من الصفات الجارية مجرى الأسماء الوجهين أيضًا.

ونص على أنهما مسموعان عن العرب. وهم حكموا لها بحكم الأسماء المحضة، فأوجبوا إقرار الضمة وقلب الياء واوا.


* "وإن تكن" شرط وفعله، واسم تكن يعود إلى الياء. "عينا" خبرها. "لفعلى" متعلق بمحذوف نعت لعينا.
"وصفا" حال من فعلى. "فذاك" لفاء واقعة في جواب الشرط. "ذا" اسم إشارة مبتدأ، والكاف حرف خطاب. "بالوجهين" في موضع المفعول الثاني ليلفي.
"عنهم" متعلق بيلفي، ونائب فاعله هو مفعوله الأول، وجملة "يلفي" خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط ولذلك اقترنت بالفاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>