السادس: ألا تكون إحداهما عينا "لفعل" الذي الوصف منه على "أفعل"(١) نحو: هيف (٢) فهو أهيف، وعور فهو أعور.
السابع: ألا تكون عينا لمصدر هذا الفعل (٣) كالهَيف.
الثامن: ألا تكون الواو عينا "لافْتَعَل" الدال على معنى التفاعل، أي: التشارك في
(١) هو "فعل" اللازم، المكسور العين الدال على لون أو عيب أو شيء "فطري" أو وصف ظاهر في الجسم؛ فإن الصفة المشبهة منه تكون على هذا الوزن كسور، وعور، وحول.
وإنما صحت عين هذا الفعل حملا على أصله في الألوان والعيوب، وهو "أفعل" كاحول، وأعور؛ لأنه بمعناه في اختصاص كل بالخلق والألوان، وخرج نحو: فإنه وإن كان مكسور العين إلا أن وصفه على فاعل نحو: خائف فيعل كفعل بالفتح والضم.
(٢) من الهيف. وهو ضمور البطن والخصر، ويعد في الصفات الممدوحة.
(٣) وذلك حملا للمصدر على الفعل، فهو مقيس على المقيس.
وفي هذين الشرطين يقول الناظم:
وصح عين فَعَل وفَعِلا … ذا أفْعَل كأَعْيَد وأَحْولا*
أي: إن الفعل الذي الوصف منه وعلى وزن "أفعل" يجب تصحيح عينه إن كانت ياء أو واوا، نحو: غيد فهو أغيد، وحول فهو أحول، والغيد: نعومة البدن وحمل المصدر على الفعل، وهو المراد "بفعل".
* "عين" فاعل صح. "فعل" مضاف إليه. "وفعلا" عطف عليه والألف للإطلاق. "ذا أفعل" ذا بمعنى صاحب حال من فعلا المكسور العين مضاف إلي أفعل. "كأغيد" خبر لمبتدأ محذوف.