للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو كليهما، نحو: اقْعَنْسَسَ (١)، فإنها ملحقة بجعفر، ودَحْرَج، واحْرَنْجَم.

الخامس، والسادس، والسابع، والثامن: ألا يكونا في اسم على "فَعَل" بفتحتين، كطَلَلَ (٢) ومدد، أو "فُعُل" بضمتين، كذُلُل (٣) وجُدُد جمع جديد، أو "فِعَل" بكسر أوله وفتح ثانيه؛ كَلِمَمْ (٤)، وكِلَلْ (٥)، أو "فُعَل" بضم أوله وفتح ثانيه، كدُرَر وجدَد جمع جُدّة وهي الطريقة في الجبل.

وفي هذه الأنواع السبعة الأخيرة يمتنع الإدغام (٦).

والثلاثة الباقية: ألا تكون حركة ثانيهما عارضة (٧)، نحو: اخصُص أبي،

(١) معناه: تأخر ورجع، والملحق فيه السين الثانية على المختار، والهمزة أو النون مزيدة للإلحاق.

(٢) الطلل: ما شخص من آثار الديار.

(٣) جمع ذلول، وهو ضد الصعبة، يقال: ذل يذل ذلا فهو ذلول.

(٤) جع لمه؛ وهي الشعر المجاوز شحمة الأذن، ويقال: لمام.

(٥) جمع كلمة وهي: ستر رقيق يتوقى به من البعوض ونحوه، وهي المسماة في عرفنا "بالناموسية".

(٦) هي الثلاثة الملحقة، والأربعة من الخامس إلى الثامن، أما امتناعه في الملحقة فلأن الإدغام يفوت الغرض من الإلحاق كما بينا قريبا، وأما في الخامس؛ فإنه وإن وازن الفعل؛ إلا أنه لم يدغم للتنبيه على فرعية الإدغام في الأسماء، وأصالته وقوته في الأفعال. وأما الثلاثة الباقية فلمخالفتها لوزن الفعل، والإدغام خاص بالفعل المتفرع من الاسم وربما وازنه من الأسماء.

(٧) وذلك لعدم الاعتداد بالعارض فكأنه ساكن؛ ولا إدغام عند سكون ثاني المثلين كما مر.

وإلى الشروط المتقدمة أشار الناظم بقوله: =

<<  <  ج: ص:  >  >>