والجمهور على أنه علم جنس للزمان الحاضر، وتعريفه بالعلمية، وهو مبني على الفتح دائما. وقيل: إنه معرب منصوب، وقد يجر بمن قليلا، و"أل" فيه معرفة للعهد الحضوري، وليست زائدة.
(١) أي: زائدة غير لازمة.
(٢) عجز بيت من الكامل، أنشده ابن جني، واستشهد به أبو زيد في النوادر، ولم يذكر قائله وصدره:
ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا
اللغة والإعراب:
جنيتك: جنيت لك، حذف الجار توسعا فاتصل الضمير. أكمؤا: جمع كمء، ويجمع الكمء على كمأة، وهو نبات في البادية معروف، له ثمر كالقلقاس، يقال له: شحم الأرض. عساقلا: جمع عسقول، وهو الكبير الأبيض من الكمأة. بنات أوبر: علم على نوع من الكمأة، صغير رديء الطعم، له زعب لونه كالتراب. والإعراب واضح.
المعنى: لقد جنيت لك النوع الجيد من الكمأة، ونهيتك عن جني الرديء الخبيث منه.
الشاهد: في "بنات أوبر" حيث زيدت فيه "أل" للضرورة، وهو كما ذكر علم على نوع من الكمأة، والعلم لا تدخله أل.
(٣) عجز بيت من الطويل، لرشيد بن شهاب اليشكري، يخاطب قيس بن مسعود اليشكري وصدره:
المعنى: يخاطب قيسا ويندد به، فيقول: لما رأيتنا ورأيت أكابرنا وعظماءنا، رضيت نفسك، وامتنعت عن الأخذ بثأر صديقك عمرو الذي قتلناه. وكان قوم الشاعر قد قتلوا عمرا، وهو صديق لقيس.
الشاهد: زيادة "أل" على النفس للضرورة، وهو تمييز واجب التنكير عند البصريين. أما الكوفيون فلا يوجبون تنكير التمييز، وعليه لا تكون "أل" زائدة؛ بل معرفة.