للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله:

وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن … بأعجلهم. . . . . . . . . . . (١)

وقوله:

فلما دعاني لم يجدني بقعدد (٢)

(١) جزء من عجز بيت من الطويل، لثابت بن أوس الأزدي، المعروف بالشنفري. وتمامه:

إذ أجشع القوم أعجل

وهذا البيت من قصيدته المعروفة بلامية العرب، والتي مطلعها:

أقيموا بني أمي صدور مطيكم … فإني إلى قوم سواكم لأميل

اللغة والإعراب:

بأعجلهم، أي: بعجلهم؛ فهو صفة مشبهة، لا أفعل تفضيل. أجشع، الجشع: شدة الحرص على الطعام. "إن مدت" شرط وفعله. "الأيدي" نائب فاعل مدت. "أكن" مضارع مجزوم بلم واسمها أنا. "بأعجلهم" خبرها على زيادة الباء، منصوب بفتحة مقدرة منع منها حركة حرف الجر الزائد، والهاء مضاف إليه، والميم علامة الجمع، والجملة في محل جزم جواب الشرط. "إذ" حرف تعليل. "أجشع القوم أعجل" مبتدأ ومضاف إليه وخبر.

المعنى: إذا تقدم القوم للطعام أو لاقتسام الغنائم، لم أتعجل ذلك، ولا أسبق غيري؛ لأن المتعجل شديد الحرص على ما يقدم عليه، ولست بحريص على السبق في هذه الميدان. وأعجل وأشجع ليسا على بابهما؛ فهما بمعنى: عجل وجشع.

الشاهد: زيادة الباء في خبر مضارع "كان" المنفي بلم؛ وهو قليل. ولا تزاد الباء في خبر. "لا يكون" الاستثنائية.

(٢) عجز بيت من الطويل، لدريد بن الصمة القشيري، من قصيدة يرثي بها أخاه. وصدره:

دعاني أخي والخيل بيني وبينه

اللغة والإعراب:

دعاني: استعان بي وطلب مني أن أغيثه. بقعدد؛ القعدد: الجبان الدنيء القاعد عن المكارم. "دعاني" فعل ماض، والنون للوقاية والياء مفعول. "أخي" فاعل. "والخيل" مبتدأ، والواو للحال. "بيني" ظرف متعلق بمحذوف خبر، وهو مضاف للياء. "وبينه" معطوف على بيني، والجملة حال. "فلما" ظرف بمعنى حين معمول ليجدني. "بقعدد" مفعول ثان ليجد على زيادة الباء. =

<<  <  ج: ص:  >  >>