للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو مفعولة غير محكية؛ نحو: ﴿وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ﴾ (١).

أو نائبة عن الفاعل؛ نحو: ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ﴾ (٢).

أو مبتدأ؛ نحو: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ﴾ (٣)، ﴿فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾ (٤).

أو خبرا عن اسم معنى: غير قول، ولا صادق عليه خبرها (٥)؛ نحو: اعتقادي أنه فاضل (٦) بخلاف: قولي إنه فاضل (٧)،

(١) التقدير: لا تخافون إشراككم .. وقد تقع أن ومعمولاها مفعول لأجله؛ نحو: أكرمتك أني أقدرك. ومفعولا معه؛ نحو: يسرني اجتهادك وأنك مستقيم. ولا تقع مفعولا فيه، ولا مطلقا، ولا حالا، ولا تمييزا.

(٢) أي: أوحي إلي استماع نفر من الجن.

(٣) فقوله: ﴿أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً﴾ في موضع مبتدأ مؤخر؛ أي: رؤيتك. وعند سيبويه فاعل بالجار والمجرور قبله. وقد يكون مبتدأ في الأصل؛ نحو: كان عندي أنك صاحب حق.

(٤) "أن" ومعمولاها مبتدأ، والخبر محذوف؛ أي: لولا كونه من المسبحين موجود. وقيل: فاعل لفعل محذوف؛ أي: فلولا ثبت كونه من المسبحين.

(٥) أي: يشترط في المبتدأ الذي تقع "أن" المؤولة خبرا عنه: أن يكون اسم معنى، وغير قول، وألا يكون معنى الخبر صادقا على المبتدأ.

(٦) إنما وجب الفتح؛ لأنها مع معموليها مصدر واقع خبرا عن اعتقادي، وهو اسم معنى، غير قول، ولا يصدق خبرها عليه؛ لأن "فاضل" لا يصدق على الاعتقاد. والتقدير: اعتقادي فضله؛ أي: معتقدي. ولا يجوز الكسر على أن تكون "أن" مع معموليها خبرا عن المبتدأ؛ لعدم الرابط.

(٧) فيجب كسرها فيه؛ لأنها وقعت خبرا عن اسم معنى قول، ولا تحتاج لرابط؛ لأن الجملة المحكية نفس المبتدأ في المعنى؛ أي: قولي هذا اللفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>