(١) صدر بيت من البسيط، ينسبه بعض النحاة لتميم بن مقبل. وقيل لغيره. وعجزه:
حتى ألمت بنا يومًا ملمات
اللغة والإعراب:
أحجو: أظن. ألمت: نزلت، ملمات: جمع ملمة؛ وهي النازلة من نوازل الدهر. "أحجو" فعل مضارع والفاعل أنا. "أبا عمر" مفعول أول لأحجو ومضاف إليه. "أخا" بالتنوين، مفعول ثان. "ثقة" صفة له، بغير تنوين مضاف إلى ثقة منصوب بالألف. "حتى" حرف غاية. "ملمات" فاعل ألمت.
المعنى: قد كنت أظن وأعتقد: أن أبا عمرو أخا مخلصا، يوثق به، ويعتمد عليه عند الملمات والشدائد، حتى نزلت بنا يوما حوادث مؤلمة، فتبين لي غير ما كنت أظن.
الشاهد: استعمال المضارع من حجا، بمعنى ظن، ونصبه مفعولين. قيل: ولم ينقل أحد من النحاة أن "حجا يحجو" ينصب مفعولين، غير ابن مالك ﵀.
(٢) صدر بيت من الطويل، للنعمان بن بشير الأنصاري الخزرجي. وعجزه:
ولكنما المولى شريكك في العدم
اللغة والإعراب:
لا تعدد: لا تظن. المولى: يطلق على معان كثيرة، والمراد هنا: الصاحب والناصر. العدم: الفقر. "المولى" مفعول أول لتعدد. "شريكك" مفعول ثان ومضاف إليه. "لكنما" لكن حرف استدراك، و"ما" زائدة كافة. "المولى" مبتدأ. "شريكك" خبر ومضاف إليه.
المعنى: لا تظن الصاحب المخلص والصديق الوفي هو الذي يقاسمك ويشاطرك المودة والإخاء في حال يسارك وغناك، بل هو الذي يرافقك ويصاحبك في حال فقرك وضيق ذات يدك، وتألب الزمان عليك.
الشاهد: استعمال المضارع من "عد" بمعنى الظن، ونصبه مفعولين.
(٣) عجز بيت من المتقارب، لعبد الله بن همام السلولي، وصدره: