للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل: وفيه نظر في موضعين:

أحدهما: أن علم بمعنى عرف إنما حفظ نقلها بالتضعيف (١) لا بالهمزة.

والثاني: أن أرى البصرية سمع تعليقها بالاستفهام؛ نحو: ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى﴾ (٢). وقد يجاب (٣) بالتزام جواز نقل المتعدي لواحد بالهمزة قياسًا (٤)؛ نحو: ألبست زيدا جبة، وبادعاء (٥) أن الرؤية هنا علمية (٦).

(١) أي: تعديتها لاثنين، نحو: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾.

(٢) "أرِ" من أرى البصرية، فعل أمر للدعاء، والفاعل أنت والنون للوقاية، والياء مفعول أول ﴿كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى﴾ الجملة في محل نصب سدت مسد المفعول الثاني لأر، المعلقة عن الاستفهام بكيف.

(٣) أي: عن النظر الأول.

(٤) أي: من غير التوقف على سماع، على أنه سمع في "علم" نقلها بالهمزة إلى اثنين؛ فالقول بأنه لم يحفظ نقلها إلا بالتضعيف، غير وجيه.

(٥) جواب عن النظر الثاني.

(٦) أي: في قوله -تعالى: ﴿أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى﴾. وأجيب كذلك بأن هذا ليس من باب التعليق؛ لاحتمال أن تكون "كيف" اسما معربا مجردا عن الاستفهام بمعنى الكيفية، ويكون مضافا إلى الفعل بعده بتأويل المصدر؛ أي: أرني كيفية إحيائك للموتى. =

<<  <  ج: ص:  >  >>