للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال:

نتج الربيع محاسنا … ألقحنها غر السحائب (١)

هذا هو الصواب، للروي.

اللغة والإعراب: يلومونني: اللوم: العذل والتعنيف، وهو فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو حرف دال على جماعة من الذكور، والنون للوقاية، والياء مفعول، "في اشتراء" جار ومجرور متعلق بيلوم، "النخيل" مضاف إليه، "أهلي" فاعل يلوم، "فكلهم" الفاء عاطفة، و"كلهم" مبتدأ ومضاف إليه، "يعذل" الجملة خبر.

المعنى: يعتب علي أهلي ويعنفونني لشراء النخيل، ولا يحق لهم، فكلهم أكثر ملومية.

الشاهد: في "يلومونني"، حيث وصل به واو الجماعة، مع أن فاعله اسم ظاهر مذكور وهو "أهلي"، وهذه لغة طيئ، وقيل: لغة أزد شنوءة.

(١) بيت من مجزوء الكامل، لأبي فراس الحمداني، من قصيدة إلى سيف الدولة الحمداني، وهذا البيت للتمثيل لا للاستشهاد؛ لأن أبا فراس من المولدين.

اللغة والإعراب: نتج: بالبناء للمعلوم، أو للمجهول، ويقال: نتجت الناقة، بالبناء للمجهول، إذا ولدت، الربيع: المراد هنا المطر الذي ينزل وقت الربيع، محاسنًا: جمع لا واحد له من لفظه، مثل ملامح، وقيل: جمع حسن على غير قياس، ألحقنها، الإلقاح: أصله الإيلاد، من ألقح الفحل الناقة إلقاحا، أحبلها، ثم استعير للشجر، غر: جمع غراء، أي بيضاء، السحائب: جمع سحابة، "الربيع"

فاعل أو نائب فاعل نتج، على الروايتين "محاسنًا" مفعول أول أو ثان، "

ألحقنها" فعل ماض والنون علامة جمع النسوة، والهاء مفعول، "غر السحائب" فاعل ومضاف إليه.

المعنى: أنبت المطر الذي ينزل في زمن الربيع نباتًا حسنًا، وكسا الأرض حلة ناضرة، بوساطة تلك السحب الغراء آثارها، وما أنتجته من نبات حسن.

الشاهد: وصل نون النسوة بالفعل "ألقح" مع أنه مسند إلى اسم ظاهر بعده، وهو غر السحائب، وإلى ما تقدم يشير الناظم بقوله:

وقد يقال سعدا وسعدوا … والفعل للظاهر بعد مسند


* "سعد وسعدوا" سعدا: نائب فاعل، يقال: وسعدوا معطوف عليه، قصد لفظهما "والفعل" مبتدأ "للظاهر بعد" متعلقان بمسند الواقع خبرا للمبتدأ، والجملة حال.
أي قد يقال في بعض اللغات: "سعدا وسعدوا"، بزيادة علامة التثنية والجمع على أنها مجرد علامة، والفعل مسند للفاعل الظاهر بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>