وفخر خوارزم، وكانت له رجل من خشب، بسبب خراج أصاب رجله فقطعت، وله مصنفات كثيرة، من أشهرها:"الكشاف في التفسير"، و"المفصل" في النحو"، و"أطواق الذهب"، و"الأحاجي النحوية"، ومات يوم عرفة سنة ٥٣٨ هـ.
كثر الشك والخلاف وكل … يدعي الفوز بالصراط السوي
فاعتصامي بلا إله سواه … ثم حبي لأحمد وعلي
فاز كلب بحب أصحاب كهف … كيف أشقى بحب آل نبي
(١) "من" في محل رفع فاعل يعلم. "الغيب" مفعول به، "الله" بدل من "من" على لغة تميم، وهو استثناء منقطع، لعدم دخوله في مدلول "من"؛ لأنه سبحانه لا يحويه مكان، وجعل ابن مالك الاستثناء متصلا، وقدر متعلق الظرف: من يذكر في السموات والأرض لا استقر ونحوه. وذكر في المغني: أنه يجوز أن تعرب "من" مفعولا به ليعلم، لا فاعلا و"الغيب" بدل اشتمال منه، و"الله" فاعل، ويكون الاستثناء مفرغا، وكأنه قيل: لا يعلم الغيب إلا الله.
وقد أشار الناظم في إجمال إلى ما تقدم بقوله:
ما استثنت "إلا" مع تمام ينتصب … وبعد نفي أو كنفي انتخب
اتباع ما اتصل وانصب ما انقطع … وعن تميم فيه إبدال وقع
أي أن ما استثنه "إلا" إذا وقع بعد تمام الكلام الموجب ينصب، سواء كان متصلا أو منقطعا، وإن وقع بعد نفي أو شبهه، فالمختار الاتباع مع المستثنى المتصل، والنصب وحده مع المنقطع، وعند تميم يجوز الإبدال أيضا في المنقطع.
* "ما" موصولة مبتدأ. "إلا" فاعل استثنت مقصود لفظها، والجملة صلة، والعائد محذوف: أي ما استثنته إلا، "مع تمام" ظرف ومضاف إليه متعلق باستثنت، "ينتصب" الجملة خبر المبتدأ. و"بعد" ظرف متعلق بانتخب. "نفي" مضاف إليه، "أو كنفي" معطوفة على نفي، "والكاف بمعنى مثل. "اتباع" نائب فاعل انتخب، "ما" اسم موصول مضاف إليه. "اتصل" الجملة صلة. "ما" اسم موصول مفعول انصب، "انقطع" الجملة صلة ما، "وعن تميم" جار ومجرور متعلق بوقع، "فيه" خبر مقدم. "إبدال" مبتدأ مؤخر، "وقع" فعل ماض وفاعله يعود على إبدال والجملة نعت له، ويجوز أن تكون جملة "وقع" خبر المبتدأ، "وعن تميم فيه" متعلقان بوقع.