للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثانية: أن تتقدم وجوبا؛ كما إذا كان لها صدر الكلام؛ نحو: كيف جاء زيد؟ (١).

الثالثة: أن نتأخر عنه وجوبا، وذلك في ست مسائل، وهي:

أن كيون العامل فعلًا جامدًا؛ نحو: ما أحسنه مقبلا (٢)!

أو صفة تشبه الفعل الجامد، وهو اسم التفضيل (٣)؛ نحو: هذا أفصح الناس خطيبا (٤).

أو مصدرًا مقدرًا بالفعل وحرف مصدري؛ نحو: أعجبني اعتكاف أخيك صائمًا (٥) أو اسم فعل؛ نحو: تزال مسرعًا، أو لفظًا مضمنا معنى الفعل دون حروفه (٦)؛ نحو:

(١) " كيف" اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب على الحال من زيد. وقيل: ظرف شبيه باسم المكان، وعلى القولين فهي للاستفهام عن الأحوال.

(٢) "مقبلا" حال من الهاء في أحسنه. وهو واجب التأخير عن العامل؛ لأنه غير متصرف في نفسه، فلا يتصرف في معموله بالتقدم عليه.

(٣) لأنه لا يقبل العلاقات الفرعية في أكثر الأحوال؛ كالتأنيث والتثنية، والجمع، فانحط عن درجة المشتقات الأصليلة؛ كاسم الفاعل واسم المفعول، واقترب من الجامد.

(٤) "خطيبا" حال من فاعل "أفصح" المستتر فيه.

(٥) "صائمًا" حال من أخيك، والعامل فيه المصدر الذي يمكن تقديره بأن والفعل، ومفعول هذا المصدر لا يتقدم عليه كمعمول اسم الفعل. أما إذا كان العامل مصدرا نائبا عن فعله المحذوف وجوبا؛ فيجوز تقديم الحال؛ نحو: إكرامًا فاطمة مجدة.

(٦) كألفاظ اسم الإشارة والاستفهام والتشبيه، وأحرف التمني والترجي، والظرف والجار والمجرور، والنداء، وأما. والعلة في ذلك كله ضعف العامل.


مقدمة على عامله وهو راحل، "ذا راحل" مبتدأ وخبر، وفي. "راحل" ضمير مستتر فاعله، وهو صاحب الحال. "ومخلصا" حال من فاعل دعا. "زيد دعا" زيد مبتدأ، وجملة. "دعا" خبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>