وسماعًا في غير ذلك؛ نحو: هنيئا لك؛ أي ثبت لك الخير هنيئا، أو أهناك هنيئا.
(١)" قائما" و"تميميا" و"قيسيا" أحوال منصوبة بفعل محذوف وجوبا؛ لأنه بدل من اللفظ بالفعل؛ ولا يجمع بين البدل والمبدل منه.
(٢)"أتوجد" راجع للمثال الأول، و"أتتحول" راجع للثاني، وليس المراد أن يتحول في حالة كونه تميميا … إلخ؛ بل إنه يتخلق تارة بأخلاق التميمي، وأخرى بأخلاق القيسي؛ فالأولى تقدير عامل الحال "توجد" كسابقه.
وقيل "تميميا وقيسيا" مفعول مطلق على حذف مضاف؛ أي: أتتخلق تخلق تميمي مرة؟ … إلخ. وفي حذف عامل الحال يقول الناظم:
والحال قد يحذف ما عمل … وبعض ما يحذف ذكره حظل
أي أن الحال قد يحذف عاملها؛ الذي يعمل فيها النصب جوازًا، وأن بعض ما يحذف من هذه العوامل محظول؛ أي ممنوع ذكره، وذلك في المواضع التي يجب فيها حذف العامل، وقد بينها المصنف. وهنالك عوامل تحذف سماعا؛ نحو: هنيئا لك.
فوائد:
أ الحال التي تتعدد لواحد تسمى "مترادفة"؛ أي متوالية الواحدة الأخرى، وقد تعرب الحال الثانية حالا من الضمير المستتر في الحال التي قبلها، وحينئذ تسمى الحال الثانية:"متداخلة".
ب هنالك ألفاظا مسموعة وقعت حالا، مع أنها معرفة بالإضافة؛ منها قولهم: تفرق القوم أيدي سبأ، وقد أولت على معنى: متبدين، أو مثل أيدي سبأ، فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه، ومنها قولهم: فعلت هذا الأمر جهدي أو طاقتي. وأول بمعنى:
* "والحال" مبتدأ "ما" اسم موصول نائب فاعل يحذف، والجملة خبر المبتدأ. "فيها" متعلق بعمل الواقع صلة الموصول. "وبعض" مبتدأ أول. "ما" اسم موصول ومضاف إليه. "يحذف" نائب فاعله يعود على، "ما" والجملة صلة. "ذكره حظل" مبتدأ ثان ومضاف إليه، وجملة حظل خبره، وجملة الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول.