للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعمل المصدر مضافًا أكثر (١)؛ نحو: ﴿وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاس﴾ (٢)، ومنونًا أقيس (٣)؛ نحو: ﴿أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ، يَتِيمًا﴾ (٤)، وبأل قليل ضعيف (٥)؛ كقوله:

ضعيف النكاية أعداءه (٦)

وأجاز بعض العلماء عمل الجميع، وهو رأي مقبول لا مانع من الأخذ به.

هـ- وإلا يكون يكون مفصولًا من معموله بأجنبي ولا بتابع؛ فلا يسوغ: إني أسرع إلى إجابة صارخة المتسجير.

و- ولا موصوفا قبل العمل؛ فلا يصح: ساءني عتابك الأليم محمدا.

ز- ولا مؤخرا عن معموله؛ فلا يجوز أعجبني زيدًا ضربك.

(١) - أي في الاستعمال، وكذلك أبلغ في القول من المنون.

(٢) - الآية ٢٥١ من سورة البقرة، والآية ٤٠ من سورة الحج.

(٣) - أي: أوفق بالقياس على الفعل من المضاف؛ لأنه يشبه الفعل بالتنكير، وهو يلي المضاف في الكثرة والفصاحة.

(٤) - "إطعام" مصدر فاعله محذوف "يتيمًا" مفعوله؛ أي "إطعامه يتيمًا "ذي مسغبة" أي مجاعة، صفة ليوم ومضاف إليه. سورة البلد: الآية ١٤.

(٥) - أي قليل في السماع، ضعيف في القياس؛ لبعده من مشابهة الفعل بدخول "أل" عليه.

(٦) - صدر بيت من المتقارب، ذكره سيبويه ولم ينسبه، وعجزه:

يخال الفرار يراخي الأجل

اللغة والإعراب: - النكاية: الإضرار والأذى؛ من نكيت العدو: أثرت فيه ونلت منه، يخال: يظن. يراخي: يباعد ويؤخر. "ضعيف" خبر لمبتدأ محذوف. "النكاية" مضاف إليه، وهو مصدر محذوف فاعلة. أعداءه" مفعوله ومضاف إليه. "الفرار" مفعول أول "يخال" "يراخي الأجل" الجملة في محل نصب مفعول ثان، وسكن لأجل الوقف.

المعنى: إن هذا الرجل ضعيف لا يستطيع أن يؤثر في أعدائه، أو يقهرهم أو ينازلهم القتال؛ يظن أن الهرب والفرار من الحرب يبعد عنه الموت، ويفسح له في العمر.

الشاهد: - إعمال المصدر المقترن بأل؛ وهو "النكاية"، ونصبه المفعول؛ وهو "أعداءه".

<<  <  ج: ص:  >  >>