للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَوَقْتُ صَلاةِ الظُّهْرِ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسِ إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ أَيْ وَقْتُ مَا صَلَّيْتَ فَقَدْ أَدْرَكْتَ وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرِّ الشَّمْسُ وَهِيَ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ فَمَنْ غَفَلَ عَنْهَا حَتَّى تَغِيبَ فَلا يصليها مَتَى تَغِيبُ وَوَقْتُ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ نِصْفِ اللَّيْلِ أَيْ سَاعَةُ مَا صَلَّيْتَ فَقَدْ أَدْرَكْتَ وَالْوِتْرُ مِنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ وَهِيَ الَّتِي تَسُودُ الْعَتْمَةُ إِلَى صَلاةِ الْفَجْرِ وَالتَّسْلِيمُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَكَانَ ابْنُ عُمَر يُفَرِّقُ بَيْنَ الرَّكْعَتَيْنِ وَالرَّكْعَةِ مِنَ الْوِتْرِ، وَابْنُ عَبَّاسٍ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ أَيضًا وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَالْوِتْرِ رَكْعَةٌ وَالتَّكْبِيرِ فِي دُبُرِ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا قُمْتَ فَكَبِّرْ، وَإذا سَجَدْتَ فَكَبِّرْ، وَإذا تَشَهَّدْتَ فَقُلْ التَّحِيَّاتِ الْمُبَارَكَاتِ وَالصَّلَوَاتِ وَالطَّيِّبَاتِ لِلَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَتَحْمِدُ رَبِّكَ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ وُتُسَلِّمْ عَلَيْهِ وَتَدْعُو لآخِرَتِكَ وَدُنْيَاكَ فَأَمَّا صَلاةُ التَّطَوُّعُ فَسَلِّمْ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَأَمَّا صَلاةُ الْمُسَافِرِ فَرَكْعَتَيْنِ إلاَّ صَلاةَ الْمَغْرِبِ وَتُصَلِّي قَبْلَ الْفَرِيضَةَ وَبَعْدَهَا مَا شِئْتَ إلاَّ بَعْدَ الصُّبْحِ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ لَيْسَ بَعْدَهُمَا صَلاةٌ فِي سَفَرٍ، ولاَ حَضَرٍ وَزَعَمَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِلَى مَكَّةَ فَلَمْ تَزَلْ صَلاتَهُمْ رَكْعَتَيْنِ فِي الْمَسِيرِ وَالْمُقَامِ بِمَكَّةَ إِلَى أَنْ رَجَعُوا الْمَدِينَةَ وَقَالَتْ عَائِشَةَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِمَكَّةَ رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ فُرِضَتْ عَلَيْهِ الصَّلاةُ أَرْبعًا وَثَلاثًا فَصَلَّى وَتَرَكَ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ كَانَ يُصَلِّي بمكة تمام للمسافر.

حَدَّثَنَا عُمَر بن سهل، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مَاهَانَ، حَدَّثَنا دَاوُدُ بن شبيب، حَدَّثَنا حَبِيْبِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عَمْرو بن هرم عَنْ جَابِرٍ بْنِ زَيْدٍ وَزَعَمَ جَابِرُ بْنُ عَبد اللَّهِ أَنَّ رَجُلا مِنْ غَطْفَانَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَخْطُبُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ صَلَّيْتَ؟ فَقَالَ: لاَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسجد سجدتين فأخفهما

<<  <  ج: ص:  >  >>