وَعَلَيٌّ مَاضِيَيْنِ فِي حَاجَةٍ إِذْ عَثَرَ عَلِيٌّ عَثْرَةً فَقَالَ تَعِسَ الشَّيْطَانُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا الْحَسَنِ لا تَقُلْ هَكَذَا إِذَا قُلْتَ هَكَذَا فَرِحَ الشَّيْطَاُن وَشَمَخَ وَطَالَتْ عُنُقُهُ.
وَقَالَ ذَكَرْتُ عِنْدَ مُصِيبَةٍ فَإِذَا أَنْتَ عَثَرْتَ يَا أَبَا الْحَسَنِ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للَّهِ وَمَا شَاءَ اللَّهُ، ولاَ حَوْلَ، ولاَ قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ تُكْتَبُ لَكَ الْحَسَنَاتُ وَتُمْحَى عَنْكَ السَّيِّئَاتُ وَيَطِيرُ الشَّيْطَانُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ وَيَذُوبُ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛، قَال: حَدَّثني مَوْلَايَ أَنَسٌ قَال: كنتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَمْعٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَلَّمَ فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ لَهُ يَا أَخَا الأَنْصَارِ فِيمَ جِئْتَنَا لَكَ حَاجَةٌ؟ قَال: نَعم يَا رَسُولَ اللهِ جِئْتُكَ فِي حَاجَةٍ كُنْتَ قَدْ أَمَرْتَنَا بِصَلَاةِ اللَّيْلِ وَمَا ذَكَرْتَ فِيهَا مِنَ الثَّوَابِ وَالْخَيْرِ فَكُنْتُ آتِي بِهَا فَالْيَوْمُ قَدْ ضَعُفْتُ عَنْهَا يَا رَسُولَ اللهِ فَعَلِّمْنِي شَيْئًا يَقُومُ لِي مَقَامَهَا فَقَالَ نَعَمْ يَا أَخَا الأَنْصَارِ إِذَا أَصْبَحْتَ كُلَّ يَوْمٍ فِي عَافِيَةٍ فَقُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سَبْعِينَ مَرَّةً يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ ذُنُوبَ سَبْعِينَ سَنَةً فَفَرِحَ وَفَرِحَ أَصْحَابُهُ لَمَّا أَنْ سَمِعُوا بِهَذَا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ ذَا لَشِيْءٌ خَفِيفٌ عَظِيمُ الثَّوَابِ فَقَالَ هَاهُنا مَا هُوَ أَخَفُّ مِنْ هَذَا مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يَحْيى وَيُمِيتُ، وَهو حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهو عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ شَهِدَ بِهِ شَعْرُهُ وَبَشَرُهُ ضَمَنْتُ لَهُ عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةَ، ومَنْ قَامَ مِنْكُمْ فَتَوَضَّأَ وَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُرِدْ بِهِمَا غَيْرَ اللَّهِ ضَمَنْتُ لَهُ عَلَى اللَّهِ الْجَنَّةَ.
وَحَدَّثَنِي مَوْلايَ أَنَسٌ قَال: كنتُ يَوْمًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَمْعٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي يَوْمٍ ذِي قَرٍّ شَدِيدٍ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ لَنَا قُومُوا بِنَا إِلَى حِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَنَنْظُرُ الى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute