أن لا أكون كذلك قال فما أعداء المروءة، قالَ: قُلتُ تخبرني قال بنو عم السوء إن رأوا خيرا دفنوه وإن رأوا شرا أذاعوه ثم قَال: إِن لِلْعِلْمِ آفَةً وَنَكَدًا وَهُجْنَةً فآفته النسيان ونكده الكذب فيه وَهُجْنَتُهُ نَشْرُهُ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ قال أبو أمية قلت للأصمعي يا أبا سَعِيد زدنا؟ قَال: لاَ، ولاَ زيادة زغبة في عنفقة جرذ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْن حبيب بْن مرزوق، وأَبُو الحسن الكهمسي البصري، حَدَّثَنا أبو يوسف يعقوب بْن إسماعيل الضرير في مجلس الرياشي، حَدَّثني أبي، عن أبيه قَال: كُنا في المربد في عقد دارة سليمان بْن علي في سوق الإبل فإذا بشيخ قد أقبل على حمار فقالوا هذا رؤبة بْن العجاج الشاعر قال فتصفح الأباعر فمر بقطعة خيائر فوقف عليهن فقال لمن هذه قالوا لأبي الربيس قال فأطرق هنيهة ثم قال أبو ربيس لم نر فيما جمعوا للدوس في العنزيين، ولاَ في قيس، ولاَ حمالات بني الحميس مثل قناميس أبي الربيس قال لنا الكهمسي قال لنا الرياشي اكتبوا هذا فلو سمع هذا الأصمعي لكتبه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنا أبو داود سليمان بْن معبد المروزي سمعت الأصمعي يقول جاء رؤبة بْن العجاج إلى دار سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّه بْن عباس يستأذن عليه فقيل له إن الأمير يشرب اليوم آذير طوس وليس عليه أذن قال فأنشأ رؤبة يقول يا منزل الرحم على إدريس ومنزل اللعن على إبليس وخالق الاثنين والخميس بارك له في شرب إذرطوس.
أخبرني بن الْمَرْزُبَانِ، قَال: حَدَّثني مُحَمد بْنُ سالم الكوفي، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن أَخِي الأَصْمَعِيِّ أَنَا عَمِّي، عَن أَبِي عَمْرو بْنِ الْعَلاءِ قَالَ لَمْ أَرَ بَدَوِيًّا أَقَامَ بِالْحَضَرِ إلاَّ فَسَدَ لِسَانَهُ غير رؤبة بْن العجاج والفرزدق فإنهما زادا عل طول الإقامة حدة وجدة