للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، وَهو قَوْلٌ وَعَمَلٌ، ومَنْ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بَاطِلانِ، وَقَدْ بَلَغَنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ لِمَيْلِهِ إِلَى ابْنِ حُمَيْدٍ وَتَصَلُّبِهِ فِي السُّنَّةِ أَنَّهُ حَسَنُ الْقَوْلِ فِي ابْنِ حُمَيْدٍ لَمَا رَوَى هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ.

قال: وسمعتُ عمران السختياني يشهد له أنه كان يراه عند القواريري، إلا أنه لم يصبر على ما رزق وأسرف في الأمر فافتضح.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ حَرْبٍ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَكَذَبَ عَلَى الْقَوَارِيرِيِّ، وإِنَّما يَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدّمِيُّ، وَهو ضَعِيفٌ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، فَأَلْزَقَهُ هُوَ عَلَى الْقَوَارِيرِيِّ، وَالْقَوَارِيرِيُّ ثِقَةٌ، وَالْمُقَدّمِيُّ مَعَ ضَعْفِهِ أَخْطَأَ عَلَى حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ فَقَالَ: عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس، وَكَانَ هَذَا الطَّرِيقُ أَسْهَلَ عَلَيْهِ، وإِنَّما هُوَ ثَابِتٌ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَن أَبِي قَتَادَةَ.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ حَرْبٍ، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا الأَصْمَعِيُّ، عنِ ابْنِ عَوْنٍ، عنِ ابْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: امْرِؤُ الْقَيْسِ صَاحِبُ لِوَاءِ الشعراء إلى النار.

<<  <  ج: ص:  >  >>