للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخْبَرنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبد الْكَرِيمِ يَعْنِي الْجَزَرِيَّ، عَنْ عِكرمَة؛ أَنَّهُ كَرِهَ إِجَارَةَ الأَرْضِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ: كَذَبَ عِكرمَة، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّ أَمْثَلَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ صَانِعُونَ اسْتِئْجَارُ الأَرْضِ الْبَيْضَاءِ سَنَةً سَنَةٍ.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا عَبد الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا عَتَّابٌ، عَنْ خَصِيفٍ، قالَ: سَألتُ سَعِيد بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ الَّذِي رَوَى نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَر فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شئتم} ، فَقَالَ سَعِيد: كَذَبَ نَافِعٌ أَوْ قَال: أَخْطَأَ نَافِعٌ، ثُمَّ قَال لي خصيف: إن ابن عُمَر لم يكن يرى العزل، فأي عزل أشد مما قال نَافِعٌ؟ ثُمَّ قَال لِي خَصِيفٌ: أَلا تَرَى أَنَّهُ قَال: {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ الله} يقُول: مَن حَيْثُ أَمَرْتُ أَنْ يُعْزَل فِي الْمَحِيضِ.

حَدَّثَنَا يُسْرُ بْنُ أَنَسٍ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، أَخْبَرنا جَرير، عَن أشعث بْنِ إِسْحَاقَ (١) ، قَال: كَانَ يُقَالُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ جَهْبَذُ الْعُلَمَاءِ.


[حَاشِيَةٌ]
(١) (٢) تحرف في المطبوع إلى: "أشعب بن إسحاق"، وجاء على الصواب، في "الجرح والتعديل" ٤/١٠، و"سير أعلام النبلاء" ٤/٣٣٣ و٣٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>