للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حِرْصُ الثَّوْريّ عَلَى الْعِلْمِ وَحَسَدُهُ فيه.

أَخْبَرنا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَخْبَرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ يَقُولُ: ظَنَنْتُ أَنِّي قَدْ حَمَلْتُ كُلَّ شَيْءٍ عِنْدَ ابْنِ جُرَيج، فَلَمَّا مَاتَ كُنَّا عَلَى الْقَبْرِ فَنَظَرَ إِلَيَّ سُفْيَانُ، فَقَالَ: يَا ضَحَّاكُ تَحْفَظُ عَنْ عَطَاءٍ كَرِهَ صَلاةَ الْمَكْتُوبَةِ فِي قَلْبِ الْكَعْبَةِ؟ قُلْتُ: لا، قَال: حَدَّثني صَاحِبُ الْقَبْرِ، فَحَدَّثْتُ ابْنَ دَاوُدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: كَانَ سُفْيَانُ صَاحِبَ ذَا. ظَنَنْتُ أَيْ أَنَا، وَوَكِيعٌ، وَمُحمد بْنُ بِشْرٍ لم نبق عند مسعر شيئا، فلما مات مسعر، أَخْبَرنا سُفْيَانُ بِثَلاثَةِ أَحَادِيثَ عَنْ مِسْعَرٍ لَيْسَ مَعَ أَحَدٍ مِنَّا منها شيء.

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمد بْنِ بَخْتَوَيْهِ، أَخْبَرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مُفَضَّلٍ، أَخْبَرنا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ قَال: شَهِدْتُ أَنَا وَسُفْيَانُ الثَّوْريّ جِنازَة ابْنِ جُرَيج بِمَكَّةَ فَلَمَّا جُهِزَ وصُلِّيَ عَلَيْهِ قَالَ سُفْيَانُ، وَابْنُ جُرَيج على أيدي الرجال فيما بين اللحد والسرير: يا أبا عاصم كتبت عَنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ أَنَّهُ كَرِهَ صَلاةَ الْفَرِيضَةِ دَاخِلَ الْبَيْتِ؟ فَقُلْتُ: لا، فَعَجِبْتُ مِنْ سُفْيَانَ وَوَرَعِهِ فَغَلَبَ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ في ذلك الموضع.

أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، أَخْبَرنا حَجَّاجٌ الشِّاعِرُ، قَال: قَال لِي أَبُو عَاصِمٍ: تَذْكُرُ لِي عَنْ صَاحِبِكُمْ، يَعْنِي حَجَّاجًا، عَنِ ابْنِ جُرَيج حَدِيثًا؟ فَجَعَلْتُ أَذْكُرُ لَهُ أَحَادِيثَ عَنِ ابْنِ جُرَيج، عَن زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، فَلَمْ يَعْبَأْ بِهِ حَتَّى قُلْتُ ابْنُ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، قَال: لاَ بَأْسَ أَنْ يَكُونَ لِلشَّاةِ الْوَاحِدَةِ كَلْبٌ، فَأُعْجِبَ بِهِ وَجَعَلَ يستعيذ منه.

حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ جَعْفَرٍ اللالُ، وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ حَيْوَيْهِ قَالا: أَخْبَرنا أَيُّوبُ بْنُ سَافَرِيٍّ، قَال: قَال يَحْيى بْنُ مَعِين: قَال لِي يَحْيى بْنُ سَعِيد: كُنْتُ إِذَا حَدَّثْتُ سُفْيَانَ بشَيْءٍ لَيْسَ عنده اغتم.

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، أَخْبَرنا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدورقي، أَخْبَرنا يَحْيى

<<  <  ج: ص:  >  >>