للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنّ الّذين ترونهم إخوانكم ... يشفى غليل صدورهم أن تصرعوا (١)

٦ - أو الإيماء إلى وجه بناء الخبر؛ نحو: إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (٢).

٧ - ثم إنّه ربّما جعل ذريعة إلى التعريض بالتعظيم:

لشأنه؛ نحو [من الكامل]:

إنّ الّذى سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائمه أعزّ وأطول (٣)

أو شأن غيره نحو: الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ (٤).

[تعريف المسند إليه بالإشارة]

(١/ ٣٠٩) وبالإشارة:

١ - لتمييزه أكمل تمييز؛ نحو [من البسيط]:

هذا أبو الصّقر فردا في محاسنه ... من نسل شيبان بين الضّال والسّلم (٥)

٢ - أو التعريض بغباوة السامع؛ كقوله [من الطويل]:

أولئك آبائى فجئنى بمثلهم ... إذا جمعتنا يا جرير المجامع (٦)

٣ - أو بيان حاله فى القرب، أو البعد، أو التوسّط؛ كقولك: هذا أو ذلك أو ذاك زيد.

(١/ ٣١٢) ٤ - أو تحقيره بالقرب؛ نحو: أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ (٧).


(١) البيت لعبدة بن الطيب، وهو شاعر مخضرم (شعر ٥/ ٤٨)، التبيان (١/ ١٥٦)، المفضليات (١٤٧) شرح عقود الجمان ص ٦٧، معاهد التنصيص (١/ ١٠٠).
(٢) غافر: ٦.
(٣) البيت للفرزدق، أورده بدر الدين بن مالك فى المصباح ص ١٦، وهو في ديوانه ص ١٥٥، والإيضاح ص ١١٧.
(٤) الأعراف: ٩٢.
(٥) البيت لابن الرومى، وسقط عجزه في بعض النسخ.
(٦) البيت للفرزدق فى «ديوانه» (١١/ ٤١٨)، وأساس البلاغة (جمع)، والإشارات والتنبيهات ١٨٤، والإيضاح (١/ ١١٩)، (والتبيان) للطيبى (١/ ١٥٧) بتحقيقي.
(٧) الأنبياء: ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>