للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢/ ٢٣٧) وكثيرا ما تطلق الاستعارة على استعمال اسم المشبّه به فى المشبّه؛ فهما (١): مستعار منه، ومستعار له، واللفظ مستعار.

[المجاز المرسل]

(٢/ ٢٣٧) والمرسل ك «اليد»: فى النّعمة والقدرة، و «الراوية»: فى المزادة.

ومنه: تسمية الشيء باسم جزئه؛ كالعين فى الربيئة (٢)، وعكسه؛ كالأصابع فى الأنامل.

وتسميته (٣) باسم سببه؛ نحو: رعينا الغيث، أو مسبّبه؛ نحو: أمطرت السماء نباتا، أو ما كان عليه؛ نحو: وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ (٤)، أو ما يئول إليه؛ نحو: إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً (٥)، أو محلّه نحو: فَلْيَدْعُ نادِيَهُ (٦)، أو حالّه نحو: وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ (٧) أى: فى الجنة. أو آلته؛ نحو: وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (٨) أى: ذكرا حسنا.

[الاستعارة]

(٢/ ٢٤٣) والاستعارة قد تقيد بالتحقيقيّة؛ لتحقق معناها (٩) حسّا أو عقلا؛ كقوله [من الطويل]:


(١) أى المشبه والمشبه به.
(٢) وهى الشخص الرقيب.
(٣) أى: تسمية الشيء.
(٤) النساء: ٤.
(٥) يوسف: ٣٦.
(٦) العلق: ١٧.
(٧) آل عمران: ١٠٧.
(٨) الشعراء: ٨٤.
(٩) أى المشبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>