(٢) إشارة إلى الالتفات، وعرفه الطيبي تعريفا دقيقا في كتابه التبيان فقال: «هو الانتقال من إحدى الصيغ الثلاث، أعني الحكاية، والخطاب، والغيبة، إلى الأخرى لمفهوم واحد رعاية لنكتة» التبيان (٢/ ٣٤٧)، وقد أفاد الطيبي من تنبيه ابن الأثير في المثل السائر (٢/ ١٦٩) على أن الالتفات لا يكون إلا لفائدة اقتضته، فالتفت الطيبي إلى ذلك ونص في تعريفه للالتفات على أنه ربما يكون رعاية لنكتة، ويتفرد الطيبي بنص على ذلك دون عامة البلاغيين المعاصرين له أو السابقين، وانظر في تعريف الالتفات: الكشاف (١/ ١٠)، المصباح (٣٠)، نهاية الإيجاز (٢٨٧)، الطراز (٢/ ١٣٢)، وانظر تعليقنا في الإيضاح ص ٧٧.