(٢) وهو قول عباد بن سليمان الصيمرى، وأتباعه. (٣) ذكر الخطيب فى «إيضاحه» تأويل السكاكى لهذا القول، حيث ذكر هناك تفسيرا له، قال الخطيب- بعد ردّه لهذا القول من وجوه-: «وتأوّله السكاكى- رحمه الله- على أنه تنبيه على ما عليه أئمة علمى الاشتقاق والتصريف، من أن للحروف فى أنفسها خواصّ بها تختلف، كالجهر والهمس، والشدة والرخاوة والتوسّط بينها، وغير ذلك؛ مستدعية أنّ العالم بها إذا أخذ فى تعيين شيء منها لمعنى لا يهمل التناسب بينها، قضاء لحق الحكمة، ك «الفصم» - بالفاء الذى هو حرف رخو-: لكسر الشيء من غير أن يبين، و «القصم» بالقاف الذى هو حرف شديد-: لكسر الشيء حتى يبين، وأنّ للتركيبات- ك «الفعلان» و «الفعلي» بالتحريك؛ كالنّزوان والحيدى، و «فعل» مثل: شرف، وغير ذلك-: خواصّ أيضا، فيلزم فيها ما يلزم فى الحروف، وفى ذلك نوع تأثير لأنفس الكلم فى اختصاصها بالمعاني». اه. انظر الإيضاح: (ص ٢٤٤ بتحقيقنا). (٤) أى من الحقيقة والمجاز.