للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا راحلا وجميل الصبر يتبعه ... هل من سبيل إلى لقياك يتّفق

ما أنصفتك جفوني وهي دامية ... ولا وفى لك قلبي وهو يحترق

وله في الياسمين [الطويل]:

ولمّا حللناها سماء زبرجد ... لها أنجم زهر من الذهب الغضّ

تناولها الجاني من الأرض قاعدا ... ولم أر من تحتي النجوم من الأرض

وله [المتقارب]:

أحبّ المعالي وأسعى لها ... وأتعب نفسي لها والجسد

لأرفع بالعزّ أهل الولا ... وأخفض بالذلّ أهل الحسد

والقطرسيّ- بضمّ القاف وسكون الطاء المهملة وضمّ الراء المهملة، وبعد السين المهملة ياء النسب- نسبة إلى جدّه قطرس، وكان ينبز بذلك (١).

٤٧٣ - ابن مكتوم القيسيّ [٦٨٢ - ٧٤٩] (٢)

أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم بن أحمد بن محمد بن سليم بن محمد، القيسيّ، أبو محمد، تاج الدين، الفقيه، الحنفيّ، النحويّ.

مولده بالقاهرة في العشر الأوّل من ذي الحجّة سنة اثنتين وثمانين وستّمائة.

وبرع في الفقه والنحو واللغة. وكتب بخطّه كثيرا. واشتغل بالحديث دهرا. وأخذ عن

أصحاب النجيب، وابن علاق، وهذه الطبقة.

وصنّف كتاب الإبداه في تاريخ النحاة، وكتاب الدرّ اللقيط [انتقاه] من البحر المحيط [لأبي حيّان] في التفسير، ودرّس وناب في الحكم.

ومات في طاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة.

قرأت بخطّ الشيخ تقيّ الدين السبكي أنّه مات في شهر رمضان منها.

ومن شعره [الخفيف]:

ما على الفاضل المهذّب عار ... إن غدا خاملا، وذو الجهل سام

فاللباب الشهيّ بالقشر خاف ... ومصون الثمار تحت الكمام

والمقادير لا تلام بحال ... والأماني حقيقة بالملام

وأخو الفهم من تزوّد للمو ... ت وخلّى الدّنى لنهب الطغام

ومنه [الكامل]:

ومعذّر قال العذول عليه لي: ... شبّهه واحذر من قصور يعتري

فأجبته: هو بانة من فوقها ... بدر يحفّ بهالة من عنبر

ومنه [الوافر]:

نفضت يدي من الدنيا ... ولم أضرع لمخلوق [١٠٥ أ]

لعلمي أنّ رزقي لا ... يجاوزني لمرزوق

ومن عظمت جهالته ... يرى فعلي من الموق (٣)


(١) وكنا قال لي التاج بعد أن استدرك ترجمة القطرسيّ ولم يوضح هو أيضا وجه النبز.
(٢) الدرر ١/ ١٨٦ (٤٥١) - الوافي ٧/ ٧٤ (٣٠١٤) - المنهل ١/ ٣٣٨ (١٨٦) - تاريخ ابن قاضي شهبة (وفيات سنة ٧٤٩ ج ٢/ ٥٦٥). والزيادة منه.
(٣) الموق: الحمق.

<<  <  ج: ص:  >  >>