علّقت عنه جملة أخبار واستفدت منه كثيرا في التاريخ وأعانني الله بمسوّدات من خطّه في خطط القاهرة ضمنتها كتابي الكبير المواعظ والاعتبار. فالمقريزي بريء من تهمة السرقة التي جاءت في ترجمة السخاوي لابن طوغان هذا (الضوء اللامع ١/ ٣٥٩): .. «فبيّضها التقيّ المقريزيّ ونسبها لنفسه مع زيادات». وفي مخطوطنا الجديد ورد تعليق بخطّ مغاير على صفحة مستقلّة يكرّر التهمة ويقول: وجدته مكتوبا بخطّ شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلانيّ رحمه الله، وهو ثقة في ذلك لأنّه أمير المؤمنين في علم الحديث. ولا يكون هذا التعليق من السخاوي لأنّه إذا ذكر ابن حجر قال: شيخنا، وما كان يطلق عليه لقب أمير المؤمنين في الحديث الذي خصّ به سفيان الثوري. ولم يفصل ناسخ السليميّة بين كلام المقريزيّ وتعليقه هو فكتب: ... اعتنى بعمل خطط القاهرة ومات عنه مسوّدة فبيّضه الشيخ تقيّ الدين المقريزيّ. ولنا أن نتساءل مرّة أخرى: ما هو الأصل الذي نقل عنه مخطوط السليميّة؟ (٢) تاريخ بغداد ٤/ ٢٣٦ (١٩٥٧)، وفيه: ابن رزيق قبل حميد- أعلام النبلاء ١٦/ ٥٥٢ (٤٠٣) والزيادة منها. (٣) في المخطوط: الجرويّ، والتصويب من تاريخ بغداد. (٤) الوافي ٧/ ٧٩ (٣٠١٩)، والزيادات منه ولم يذكر له أيضا قدوما إلى مصر. تذكرة الحفّاظ ١/ ٥٦٠ (٥٨٢). تاريخ بغداد ٥/ ٣٤٩ (٢١٧٦) - أعلام النبلاء ١٢/ ٥٠٥ (١٨٥). (٥) أبو نعيم: لعله الفضل بن دكين.