للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٨٣ - الحسن بن خلف ابن بلّيمة القيروانيّ [٤٢٧ - ٥١٤] (١)

[٤٣١ أ] الحسن بن خلف ب عبد الله بن بلّيمة، الأستاذ أبو عليّ، القيروانيّ، المقرئ، نزيل الإسكندريّة، مصنّف «تلخيص العبادات» (٢)، في القراءات.

ولد يوم عاشوراء سنة سبع أو ثمان وعشرين وأربعمائة، وعني بالقراءات وتقدّم فيها. فقرأ بالقيروان على أبي بكر القصريّ (٣)، والحسن بن علي الجلولي، وأبي العالية البندونيّ، وعمّار بن بلال (٤)، وعبد الملك بن داود القسطلاني.

وقدم مصر فقرأ بها على محمد بن أحمد بن علي القزويني وأحمد بن نفيس وعبد الباقي بن فارس، وتصدّر للإقراء مدّة، فقرأ عليه أبو العبّاس أحمد بن الحطيئة، وعبد الرحمن بن خلف الله بن عطيّة، وأبو الحسين محمد بن عبد الرحمن الإشبيلي المعروف بابن عظيمة، ويحيى بن سعدون [القرطبيّ] وجماعة.

توفّي بالإسكندريّة في يوم السبت ثامن عشر رجب سنة أربع عشرة وخمسمائة.

١١٨٤ - الحسن ابن أبي الملاحف [- بعد ٢٩٠] (٥)

[٥٤٧ أ] حسن بن أحمد بن محمد بن زكريّا،

أخو أبي عبد الله الشيعيّ، ويعرف بابن أبي الملاحف.

خرج مع أخويه أبي عبد الله الحسين، وأبي العبّاس محمد، وصار من جملة الشّيعة. وتوجّه مع أخيه أبي عبد الله إلى بلاد المغرب بعد أن مرّ بمصر، وأقام بالمغرب إلى قبيل مسير عبيد الله إلى المغرب بيسير (٦).

ثمّ صار إلى صنعاء ونزل عند عليّ بن الفضل بن زياد الخلقاني (٧) الجنديّ، وصار له بصنعاء اليمن شأن، إلى أن تخوّف من عليّ بن الفضل. فقال له: إنّي رأيت فيما يرى النائم كأنّي بمكّة في مكان عال وحولي جمع كبير.

فقال له: أنت والله صاحب مكّة.

فسيّره وضمّ [٤٥٩ أ] إليه ابن درهم وأنفذ معهما مالا عظيما. فسارا من صنعاء، وقد خلّف حسن له


- إدريس في عيون الأخبار ٨٤، لم يذكر هذه القرابة، وتساءل محمد الطالبي في رسالته عن الإمارة الأغلبية ٦٤٠ (و ٦٥٧ من الترجمة العربيّة) عن هذا الشخص «الغامض»، ولم يذكر له قرابة بأبي عبد الله غير القرابة في المذهب.
والمقريزي نفسه يسمّيه عبد الله في ترجمة أبي عبد الله ولا يذكر الأخوّة بينهما، ولكنّه يسمّي أبا العبّاس المخطوم «ابن أبي الملاحف»، وهي نسبة لم يطلقها على أبي عبد الله. فلعلّ المؤلف قد وهم في الاسم وفي القرابة معا، وابن أبي الملاحف يبقى داعيا مرافقا لأبي عبد الله إلى المغرب كما جاء في افتتاح الدعوة، وكذلك في سيرة جعفر الحاجب ١٢٥، وقدّرنا تاريخ قتله بسنة ٢٩٠ اعتمادا على ما جاء في الترجمة من أنّه خرج من المغرب حوالي سنة ٢٨٦، فالأربع سنوات البواقي تكون مدّة إقامته باليمن ثمّ بمكّة.
(١) الوافي ١١/ ٤٣٠ (٦١٥)، غاية النهاية ١/ ٢١١ (٩٧٠).
(٢) في الوافي وغاية النهاية: تلخيص العبادات بلطيف الإشارات.
(٣) زاد في غاية النهاية: إمام جامع القيروان.
(٤) في غاية النهاية: عثمان بن بلال الزاهد.
(٥) ابن أبي الملاحف الذي صحب أبا عبد الله إلى بلاد كتامة، اسمه في افتتاح الدعوة ٣١/ ٦١ عبد الله، ولم يذكر القاضي النعمان أنّه أخ للداعيين. وكذلك الداعي-
(٦) كان خروج المهدي من سلميّة سنة ٢٨٦ (عيون الأخبار ١٤٥).
(٧) علي بن الفضل يعرف بالجيشاني نسبة إلى جيشان باليمن، والخلقاني بائع الملابس الخلقة (السمعاني).

<<  <  ج: ص:  >  >>