للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، ومحمد بن المنكدر، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم. وقدم مصر وحدّث بها، فروى عنه من أهلها عبد الله بن لهيعة ويحيى بن أيّوب. وروى عنه جعفر بن سليمان الضبعيّ وأبو داود الطيالسيّ، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وبكر بن بكّار، وجماعة.

قال ابن معين: محمد بن ثابت البنانيّ صالح الحديث. وفي رواية: ليس بشيء.

وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتجّ به.

وقال البخاريّ: فيه نظر.

وقال النسائيّ: ضعيف.

وقال ابن عديّ: له أحاديث عامّتها ممّا لا يتابع عليه.

وأخرج له الترمذيّ في كتابه حديثا عن أبيه عن أنس عن أبي بكر يرفعه وقال: حديث صحيح حسن.

وقال الحاكم: لا بأس به. لم يأت بحديث منكر لكن الشيخان لم يخرجاه، وهو عزيز الحديث، أسند نحو خمسة عشر حديثا.

قال الحاكم: يروي عن ثابت البنانيّ أربعة، كلّهم اسمه محمد بن ثابت:

أحدهم محمد بن ثابت البنانيّ.

والثاني محمد بن ثابت الأنصاريّ.

والثالث محمد بن ثابت العبديّ.

والرابع محمد بن ثابت القصريّ.

١٩٦٠ - ابن جابار الصوفيّ [- ٣٦١] (١)

محمد بن جابار الجرجانيّ، أبو عبد الله، الصوفيّ، أحد المشهورين بالزهد ومن كبار مشايخ الصوفيّة.

قال المسبّحيّ في تاريخ مصر: حدّثني ابن الداية كاتب [أبي بكر] القمّي قال: وردت إلى الفسطاط مع والدي وأنا صبيّ دون البالغ، في أيّام أبي المسك كافور. وكان أبو بكر المجلّيّ يتولّى نفقات مطابخه وخواصّ خدمه، وقد انتسج بينه وبين أبي مودّة، وكان يزوره ويصله. فجاءه ذات يوم وأطال عنده وتحدّثا وتذاكرا أخبار أبي المسك وطريقته وما هو عليه من التألّه والخشوع، فقال أبو بكر: هذا الأستاذ له في كلّ عيد فطر وأضحى عادة: وهو أنّه يسلّم إليّ بغلا محمّلا عينا وورقا وجريدة تتضمّن أسماء [قوم] من حدّ القرافة إلى الصّناعة وما بينهما، ويركب معي صاحب الشرطة ونقيب يعرف المنازل وأطوف من بعد العشاء الآخرة إلى آخر الليل حتّى أسلّم ذلك لمن جعل له، فأطرق منزل إنسان إنسان بين رجل وامرأة، فأقول له: الأستاذ أبو المسك يهنّئك بعيدك ويقول لك: اصرف هذا في بغيتك- وأدفع إليه ما حصل له.

فلمّا كان في هذا العيد جرى على العادة وزاد في الجريدة: «ابن جابار: مائة دينار». فأنفقت المال في أربابه ولم يبق إلّا صرّة (٢). فجعلتها في كمّي وسرت مع النقيب حتى وافيت إلى منزل بظاهر القرافة، فقال لي النقيب: ههنا حاجتك.


- ٥/ ٢٢٠ (٩١)، وقال: توفّي سنة ١٢٣ أو ١٢٧.
(١) وفيات في ترجمة كافور ٤/ ١٠٣ (٥٤٥)، والقصّة كلّها في الكواكب السيّارة ١٢٧، وفيها: توفّي سنة ٣٦٢.
(٢) في المخطوط: الصرّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>