للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جلال الدين محمد القزويني: من كان هذا الرجل الذي كنتم أمس في جنازته؟

فأخذ هو وبقيّة القضاة في تعظيمه والثناء عليه، فقال: أنتم تشتهو [ن أن] تقولوا وتعظّموا، فقد كان يشرب الخمر ويحضر المجالس.

فقال القزويني: لا يسمع السلطان هذا الكلام.

ما نعلم الرجل إلّا راوي الحديث عن سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وما نعلم منه غير ذلك.

وقال القاضي تقيّ الدين محمد الإخنائيّ المالكي: ما قال يا خوند عن هذا الرجل هذا القول إلّا من هو لا مسلم، فإنّ الرجل يحدّث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم- فسكت السلطان.

واتّفق له في اليوم الذي مات فيه أنّه جاء إلى الأمير ناصر الدين محمد بن جنكل [ي] بن البابا، وقد ركب حمارا، وكانت له به خصوصيّة.

فلمّا خرج إليه أراده أن ينزل عنده على عادته، فقال: ما حضرت إليك إلّا أن تجعلني في حلّ.

فإنّي رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم في المنام وألبسني طاقية، وأفهمني أنّي ميّت عن قرب. وإنّي أستودعك الشهادة، وأشهدك أنّي تائب إلى الله تعالى من جميع الذنوب.

وانصرف عنه وقت الضحى إلى بيته بأعلى المدرسة الظاهرية بين القصرين، وجلس. فأخذه وجع في باطنه فنزل إلى الطبيب شمس الدين محمد ابن الأكفانيّ بالمدرسة المنصوريّة وعرض عليه ما عنده، فوصف له ما يناسبه وعاد إلى بيته.

واستند ساعة فمات رحمه الله.

وولي بعده مشيخة الكامليّة علاء الدين مغلطاي [ابن قليج بإشارة من] الجلال القزويني (١).

٣٢١٨ - سريّ الدين الرنديّ [٦٨٠ - ]

محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن فتح بن سليمان بن محمد بن سليمان بن أبي عفّان، سريّ الدين، أبو الحسين، التجيبيّ، المغربيّ، الرنديّ.

مولده في حدود سنة ثمانين وستّمائة. وسمع الحديث بديار مصر، وشدا شيئا من النحو [٦٩ أ] ومن تعبير الرؤيا.

٣٢١٩ - شمس الدين ابن سراقة [- بعد ٦٨٥] (٢)

محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن سراقة، شمس الدين، أبو عبد الله، الشاطبيّ.

حدّث في محرّم سنة خمس وثمانين وستّمائة، عن الحافظ رشيد الدين يحيى القرشيّ.

٣٢٢٠ - أبو سعد ابن سيّد الناس [بعد ٦٧٠ - ٧٢٨] (٣)

محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو سعد، ابن سيّد الناس، حدّث عن أبي العزّ الحرّاني، وابن خطيب المزّة. وكان فيه نباهة.

مولده في أعوام بضع وسبعين وستّمائة. ووفاته


- ترجمته رقم ٢٤٣١)، والقزويني كان أثيرا عند الناصر محمد بن قلاوون (انظر ترجمته رقم ٣٢٦٥)، وهذا ما يفهم من كلام ابن العماد في الشذرات ٦/ ١٢٣ (القزويني) و ١٩٧ (مغلطاي).
(١) كلام مطموس والزيادة تخمين منّا: فقد كان الحافظ مغلطاي (ت ٧٦٢) ملازما للقاضي القزوينيّ (انظر-
(٢) في النفح ٢/ ٦٣ (٤٠) ترجمة محمد بن محمد بن إبراهيم بن سراقة المتوفّى سنة ٦٦٢، ويختلف باللقب محيي الدين، والجدّ: إبراهيم والوفاة: ٦٦٢. وهو في المقفّي برقم ٣٢٥٦ الآتي.
(٣) مرّت ترجمة ابن سيّد الناس الأندلسي المحدّث برقم ٣٢١٧، وهو لئن اشترك في الاسم والآباء مع صاحب هذه الترجمة، فإنّه يختلف عنه بالكنية وبسنة الوفاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>