للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سنة ستّ وستّين وأربعمائة.

٧٣٨ - السناء الجوّانيّ [- نحو ٥٥٠] (١)

أسعد بن عليّ بن معمّر بن عمر بن عليّ بن أبي هاشم الحسين بن أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد، الجوّانيّ، ابن عبيد الله بنالحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، القاضي، الشريف أبو البركات، سناء الملك، الحسيني، الجوّانيّ، النحويّ.

قال تاج الرمليّ النسّابة، على ما نقلته من خطّ الحافظ أبي الحجّاج يوسف الأسديّ: كان أسعد هذا النسّابة الذي بمصر، وأبوه نقلا من واد [ ... ] على طرف الغرب إلى بجاية. فأقاما يعملان الجلاجل والخلاخل مدّة. ثمّ صارا إلى مصر، ونقيبها أبو إبراهيم الموسويّ، فاتّخذا بها دكّانا بزقاق القناديل يعملان فيها. وأبوه يحيى الوركلاني صار يحدّث على كرسيّ الجسر (٢).

فحسّن له رأيه أنّه ادّعى الشرف، وادّعى نسبا في بني عبيد أصحاب مصر، وبلغ ذلك الناظر، وهو ابن أبي عقيل، أحد الأرقاب، فأحضره وقال له:

ما الذي بلغني عنك! .

فأقرّ بالدعوة. وعزّره ونفاه، فصار إلى الإسكندريّة مدّة. ورجع إلى مصر خفية. وتوجّه إلى الحجاز، وسار مع ركب العراق إلى بغداد،

ودخل الموصل وأقام بها، واشتغل بالأدب وصناعة الإبر. والأبّار يعرف بمصر. ثمّ رجعا إلى مصر وسكنا بزقاق القناديل. فصار يعمل الإبر ويمدح ويهجو ويكثر من مجالسة أهل النحو.

فأجري له جار عليه وصار من جملة السعداء (٣) وحسنت حاله. وتزوّج بنت الصقلّي، أخت عبد الصمد الورّاق. فأولد أخت عبد الصمد محمّدا هذا النسّابة اليوم بمصر واشتغل بالناس وغيّر اسم جدّه بعليّ- وكان يحيى- وزاد في اسم أبيه همزة (٤)، وبلغ من حاله إلى أن ولي النقابة بمصر.

وكان أسعد يخلط المغربيّة باللغة العراقية، فقال له رجل من أفاضل المغاربة يقال له أبو عبد الله السوسي الفقيه محمّد [الكامل]:

والمغربيّ إذا تمعرق قيل له ... يا نحس يا ابن النحس لا تتمعرق!

وقال [الطويل]:

ومن يهو إدراك المعالي فإنّه ... يعدّ المنايا من ملابسه طمرا

قريع الرزايا والقنا يقرع القنا ... خطير العطايا يستقلّ الجدا خطرا

[ويحفظ بالخطّيّ في النقع موطنا ... يحوز العلا، والموت يلحظه شزرا] (٥)

٧٣٩ - ابن لهيعة الأملوكيّ (٦)

[١٥٢ ب] أسعد بن لهيعة الحميريّ ثمّ الأملوكيّ.

شهد فتح مصر وهو أعمى حمير الذي كانوا


(١) ترجم له القفطيّ: إنباه ١/ ٢٣٠ وجعله من معاصري طلائع ابن رزّيك المتوفّى سنة ٥٥٦. وترجم العماد:
الخريدة (مصر) ١/ ١١٧ و ١١٩ لابنه محمّد بن أسعد ثمّ له.
وترجمة الابن النسّابة مطوّلة في لسان الميزان ٥/ ٧٤ (٢٤٦) مقتضبة في الوافي ٢/ ٢٠٢ (٥٧٩).
(٢) كرسيّ الجسر: انظر الاتّعاظ ٣/ ١٢٦ هـ ٢. والخطط ٢/ ١٧٠. ولكنّنا ما عرفنا معنى «كرسيّ» الجسر.
(٣) هكذا في المخطوط، ولعلّها: من جملة الشعراء.
(٤) فهو في الأصل: محمد بن سعد بن يحيى.
(٥) هذا البيت الثالث من الإنباه. وهو أيضا في الخريدة ١/ ١٢٠.
(٦) في الأنساب: أملوك بطن من رعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>