للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا ليته ترك الذي أنا مبصر ... وهو المخيّر في الغزال الثاني

ولد ببلّس سنة ثلاث وعشرين وستّمائة. وتوفّي بالحسينيّة خارج القاهرة سلخ المحرّم سنة خمس وتسعين وستّمائة.

وقد روى عنه أثير الدين أبو حيّان وغيره.

١٧٠٠ - أبو بكر المالقيّ [- ٦٥١] (١)

محمد بن أحمد بن حسن- وقيل: محمد بن عيسى- أبو بكر، الخزرجيّ، المالقيّ، المالكيّ.

قال الشريف أبو القاسم أحمد بن محمّد الحسنيّ (٢): كان أحد الزّهّاد الورعين وعباد الله المتّقين، مشتغلا بنفسه، متخلّيا عمّا في أيدي الناس، يأكل من كسب يده ولا يقبل لأحد شيئا مع جدّ وعمل وفضل وأدب. ولم يكن في زمنه من اجتمع فيه ما اجتمع له.

وقال الحافظ عبد الكريم: دخل إشبيليّة واشتغل بالعربيّة على الشلوبين، وقرأ القراءات السبع. ثمّ قدم مصر واشتغل بمذهب مالك. وكان والده نجّارا، وكان لا يأكل إلّا من كسب يده، يخيط الثياب، فازدحم الناس عليه تبرّكا به. فترك ذلك وصار يدقّ القصدير ويأكل منه، ويتصدّق بما فضل عنه. وكان شديد الزهد، كثير العبادة، لا يسلّم لأحد يده ليقبّلها. وجاء إليه شخص وقد زيد عليه في أجرة سكنه ليشفع إلى صاحب الدار ألّا يقبلالزائد. فمضى إلى صاحب الدار وأعطاه الزائد مدّة أشهر. فعلم بذلك الساكن بعد مدّة فقال له:

يا سيّدي، ما سألت إلّا شفاعة، وأنت تزن (٣) عنّي.

فقال له: [٦٧ أ] رجل له دار يأخذ أجرتها يجيء إليه الخزرجيّ يقطع عليه حقّه! ؟ والله ما يدفع هذا إلّا أنا.

فلم يزل يدفع الزائد إلى أن انتقل الساكن إلى غيرها.

ومات في ليلة الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وستّمائة عن خمس وأربعين سنة، ودفن بالقرافة.

[١٧٠١ - ابن شعرة [- ٣٢٠]]

محمد بن أحمد بن الحسن، أبو الحسن، الأزديّ، يعرف بابن شعرة.

قال ابن يونس: توفّي في شعبان سنة عشرين وثلاثمائة.

١٧٠٢ - ابن مأمون القيسيّ [- ٤٢٨]

محمد بن أحمد بن الحسين [بن] مأمون بن محمد بن داود بن سليمان بن حيّان، أبو عبد الله، القيسيّ.

روى عن أبي بكر محمد بن أحمد بن خروف، وأبي القاسم بكير بن الحسن بن عبد الله الرازيّ، وأبي طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي، والحسين بن محمد بن داود القيسيّ، سمع منه بمصر.

روى عنه أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم الرازيّ، وأبو محمد عبد الله بن الحسن بن عمر بن رداد التنيسيّ، وأبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبريّ، وأبو محمد عبد الله بن الحسن بن طلحة النحّاس، سمع منه بمصر سنة سبع وعشرين


(١) نفح الطيب ٢/ ٢١٢ (١٢٥)، بغية الوعاة ٨٨.
(٢) الشريف محمد بن أحمد الحسني السبتيّ (ت ٧٦١) المعروف بالشريف الغرناطيّ شارح مقصورة حازم القرطاجني: نفح الطيب ٥/ ١٨٩. الديباج ٢٩٠.
(٣) أي: تزن النقوء للملّاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>