للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان عارفا.

٧٧٣ - الظافر العبيديّ [٥٢٧ - ٥٤٩] (١)

[١٧٢ أ] إسماعيل بن عبد المجيد بن محمّد بن معدّ بن عليّ بن منصور بن نزار بن معدّ بن إسماعيل بن محمّد بن عبيد الله، الإمام الظافر بأمر الله، أبو المنصور، أمير المؤمنين، ابن الحافظ لدين الله أبي الميمون، ابن الأمير أبي القاسم، ابن المستنصر، ابن الظاهر، ابن الحاكم، ابن العزيز، ابن المعزّ، ابن المنصور، ابن القائم، ابن المهديّ.

ولد يوم الأحد نصف ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وخمسمائة. وبويع بالخلافة بعد موت أبيه يوم الأحد خامس جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وعمره سبع عشرة سنة وأربعة أشهر وعشرة أيّام، بعهد من أبيه. وكان أصغر إخوته، ولقّب بالظافر بالله. فاستوزر الأمير نجم الدين أبا الفتح سليمان بن محمّد بن مصال.

فخرج عليه الأمير المظفّر أبو الحسن عليّ بن إسحاق ابن السلار واستولى على الوزارة إلى أن قتل.

فقام من بعده بأمر الدولة المظفّر أبو نصر عبّاس ابن أبي الفتوح، وكان الظافر قد اختصّ بولده ناصر الدين نصر بن عبّاس واتّهم به. فأنكر عليه أبوه ما يقال في حقّه، فأراد البراءة ممّا رمي به، وسأل الظافر أن يأتيه ليلة ليتفسّحا. فنزل إليه في ليلة الخميس سلخ المحرّم سنة تسع وأربعين وخمسمائة وهو متنكّر، ومعه خادمان. فقتله ورماه في جبّ، ومعه أحد الخادمين، وغطّاه

برخامة بيضاء. وفرّ الخادم الآخر إلى القصر.

فكانت مدّته أربع سنين وسبعة أشهر وأربعة عشر يوما، وعمره إحدى وعشرون سنة وعشرة أشهر تنقص خمسة أيّام.

وكان محكوما عليه من الوزراء. وفي خلافته ملك الفرنج عسقلان، وظهر الخلل في الدولة.

وكان كثير اللهو واللعب مع جواريه، مقبلا على سماع الغناء.

وأنشأ الجامع الظافريّ بالقاهرة المعروف بجامع الفكّاهين بخطّ الشوّائين.

وقام في الخلافة بعده ابنه الفائز بنصر الله أبو القاسم عيسى.

٧٧٤ - أبو هاشم المقدسيّ قاضي مصر [- ٣٢٥] (٢)

إسماعيل بن عبد الواحد بن محمّد، أبو هاشم، الربعيّ، المقدسيّ، الشافعيّ، أحد قضاة مصر.

تمكّن من الأمير أبي منصور تكين تمكّنا زائدا، حتّى سلّم إليه قضاء مصر لعشر خلون من صفر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وبسط يده في الأحكام. فاستكتب أبا محمّد بكر بن محمّد بن بدر الصيرفيّ الحنفيّ الذي ولي القضاء فيما بعد.

وتجبّر واعترض في كلّ شيء. وقد كان قبل ولايته يتحدّث مع تكين حتّى حمله على أن بعث بجكم صاحب الشرطة إلى المسجد الجامع، وأقام كثيرا من المالكيّين والشافعيّين والحنفيّين من حلقهم، ولم يدع في الجامع إلّا خمس حلق:

حلقة أبي جعفر الطحاويّ.


(١) وفيات ١/ ٢٣٧ (٩٩)؛ اتّعاظ ٣/ ١٩٣؛ الوافي ٩/ ١٥١ (٤٠٥٧).
(٢) الولاة والقضاة، ٤٨٤؛ رفع الإصر ١/ ١٢٣. السبكيّ ٣/ ٢٢٢ (١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>