للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٤٣ - أبو بكر الدقّيّ [- ٣٦٠] (١)

محمّد بن داود، أبو بكر، الدينوريّ الدّقّي- بدال مهملة مضمومة وقاف مشدّدة.

أقام ببغداد ثمّ سكن دمشق. وقدم مصر ومات بها فدفن بالقرافة بجانب قبر الشيخ أبي الحسن علي بن محمّد بن سهل الدينوريّ. قاله أبو محمّد عبد الكريم بن عبد الله بن عطايا القرشيّ في كتاب زيارات القبور (٢).

وقال السمعانيّ: له عند الصوفيّة محلّ كبير.

قرأ القرآن على ابن مجاهد، وسمع من محمّد بن جعفر الخرائطيّ، وصحب أبا عبد الله ابن الجلّاد.

مات بدمشق في جمادى الأولى سنة ستّين وثلاثمائة.

وقال أبو عبد الرحمن السلميّ: عمّر مائة سنة، وكان من أجلّ مشايخ وقته وأحسنهم حالا. وكان من أقران الروذباريّ. سئل عن الفرق بين الفقر والتصوّف فقال: الفقر حال من أحوال التصوّف [٢٤٥ أ].

فقيل له: ما علامة الصوفيّ؟

فقال: أن يكون مشغولا بما هو أولى به من غيره، ويكون معصوما من المذمومات.

وقال: علامة القرب، الانقطاع عن كلّ شيء سوى الله.

وقال: من عرف ربّه لم ينقطع رجاؤه. ومن عرف نفسه لم يعجب بعمله. ومن عرف الله لجأ إليه، ومن نسي الله لجأ إلى المخلوقين، والمؤمن لا يسهو حتى يغفل، فإذا تفكّر حزن واستغفر.

٢٢٤٤ - ابن درباس الكرديّ الحنبليّ [٦٢٧ - ٦٩٦]

محمّد بن درباس بن باشاك بن درباس بن عبد الله، أبو عبد الله، الكرديّ، الحاكي، الحنبليّ.

مولده تاسع ذي الحجّة سنة سبع وعشرين وستّمائة بالرّها. سمع بحلب ومصر من أبي الحسين يحيى بن عليّ القرشيّ، وحدّث. وكان من بيت التقدمة والشجاعة يعاني الجنديّة. ثمّ قطعه طرنطاي نائب السلطنة وافتقر.

ومات يوم الثلاثاء رابع عشرين شوّال سنة تسع وتسعين وستّمائة بدمشق. وكان فيه فضيلة ومعرفة.

٢٢٤٥ - البدر ابن النحّاس [- ٧٠٩] (٣)

محمّد بن أبي الدرّ بن محمّد، ابن السّنيّ، بدر الدين، التاجر، عرف بابن النحّاس.

كان من أعيان التجّار، وفيه تشيّع. وكان أبوه من أعيان الشيعة بحلب.

وله حانوت يبيع فيه الطعم. فبعث بعض أولاد العجميّ بحلب غلاما ليشتري له عسلا فاشترى من ابن السنيّ بدينار وأحضره إلى سيّده. فوضع يده فيه وسأله ممّن اشتراه؟ فقال: من ابن السنيّ.

فقال: ردّه عليه!

فلمّا أتاه به وأخبره بأنّ سيّده أمر بردّه، قال له:

ومن سيّدك؟

قال: ابن العجميّ.

قال: ووضع إصبعه فيه؟


(١) الوافي ٣/ ٦٣ (٩٥٥)، تاريخ بغداد ٥/ ٢٦٦ (٣٧٥٨)، السلميّ ٤٨٨.
(٢) ابن عطايا (ت ٦١٢)، أمين الدين، وكتابه في زيارة قبور الصالحين. انظر كحّالة ٥/ ٣١٩.
(٣) الدرر ٤/ ٥٨ (٣٦٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>