(٢) لم نجد هذين البيتين في مراجعنا. (٣) السلوك ٢/ ٣٠٤؛ النجوم ٩/ ٢٧٤. (٤) ترجم لهذا القائد الفاطميّ الكبير ابن خلّكان ١/ ٣٧٥ (رقم ١٤٥)، والداعي إدريس في عيون الأخبار ٦٠٤، واستعرض بالتفصيل فتحه لمصر ٦٦٣ وألّف علي إبراهيم حسن كتابا بعنوان «تاريخ جوهر الصقلّي» (القاهرة ١٩٣٣)، ولكنه لا يغني في معرفة حياة جوهر قبل فتح مصر. وترجم له حسين مؤنس في دائرة المعارف الإسلاميّة، وذكره فرحات الدشراوي في رسالته «الخلافة الفاطميّة بالمغرب»، مفصّلا أحداث حملتيه المغربيّة والمصريّة (ص ٢٢٢) وص ٢٥٠، ومخصّصا فقرة طويلة (ص ٣٦٧) للخدّام الصقالبة. وجوهر صقلبيّ الأصل كما يظهر من ترجمة المقفّى هنا، وكما أثبته إ. هربك Herbek في دراسة بالألمانيّة عن دور الصقالبة في الدولة الفاطميّة (نقلا عن ماريوس كانار في ترجمته لسيرة جوذر، الهامش ١٢ ص ٤٦). والصقالبة عبيد مجتلبون من أوروبا الوسطى، لا من صقلّية بالضرورة، خلافا لما توهم به عبارة «جوهر الصقلّي» أو «جوهر الروميّ» أي البيزنطي (وانظر رسالتنا عن ابن هاني ص ٨٨). وترجمة المقريزي تفيدنا بسنة ميلاده: ٣١٢، ولكنّها لا تذكر أين ولد؟ ولا ممّن ولد؟ وتفيدنا أنّه لم يكن خصيّا، فقد أنجب ابنين على الأقلّ: الحسين وجعفر. وتعطينا بالخصوص صورة أمينة من حسن تدبير هذا القائد الفاتح، ورفقه بالخصوم في المذهب، وحنكته السياسيّة، مع الوفاء المطلق للدولة وللدعوة، وتواضعه الكبير، ممّا يفسّرالعطف الخاصّ الذي يكنّه له المؤرّخون المصريّون، والمقريزي منهم، وقبله القضاعي والكندي وغيرهم.