للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأجلس أقسنقر والحجازيّ المظفّر حاجيّ سلطانا وصارا أجلّ أمراء دولته وأعظمهم قدرا، إلى أن وشى بيبغا أروس إلى المظفّر بأنّهما قد عزما على الركوب عليه كما فعلا مع أخيه الكامل شعبان.

فقبضهما وقتلهما في يوم الأحد [٢١٧ ب] تاسع عشر شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وسبعمائة.

وكان أميرا كريما له مواهب جزيلة مع شجاعة وقوّة نفس. وابتنى الجامع المعروف به قريبا من القلعة، وهو كلّه مبنيّ بالحجارة، وجدّ في عمارته بنفسه، وفيه دفن، رحمه الله.

٨٢٢ - آقسنقر الروميّ شادّ العمائر [- ٧٤٠] (١)

[٢١٨ أ] آقسنقر الروميّ، الأمير شمس الدين، [أحد المماليك الناصرية محمد بن قلاوون].

ترقّى في الخدم [من الأوشاقية إلى أن] صار من أمراء الدولة ومن جملة الأميرآخورية. فلمّا شغف السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون بالعمارة أقامه في سنة خمس عشرة وسبعمائة شادّ العمائر السلطانيّة وجعل لها ديوانا يبلغ مصروفه في كلّ يوم ما بين ثمانية آلاف درهم إلى اثني عشر ألفا.

ثم لمّا حجّ السلطان في سنة تسع عشرة استخلفه على مكّة في طائفة من الأجناد، خوفا من هجوم الشريف حميضة على أخيه عطيفة، فأقام بها حتى قدم بدله الأمير بيبرس [الأحمديّ] (٢) الحاجب فسار إلى مصر.

[فوشي به في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة أنّه أنشأ لنفسه عمائر واشترى أملاكا كثيرة بما يأخذه من الأسراء وأرباب الصنائع ومن أصناف العمارة.

فتنكّر السلطان له [في سنة ٧٢٨] وألزمه بحمل ماله. فعني به الأمير قوصون وما زال يشفع له إلى أن أفرج عنه وأخرج إلى الشام على/ إمرة بحلب ثم قبض عليه في سنة خمس وثلاثين وأحيط بموجوده وسجن بقلعة حلب، وأنعم بإمرته على بيبرس الحاجب].

وأفرج عنه في سنة ثمان وثلاثين وأنعم عليه بإمرة طبلخاناه بدمشق فمات بها في سنة أربعين وسبعمائة.

وإليه ينسب جامع آقسنقر بترعة السبّاعين على البركة الناصريّة فيما بين القاهرة ومصر. وإليه تنسب أيضا قنطرة آقسنقر على الخليج بجوار قبو الكرمانيّ تجاه الحبانيّة فإنّه عمّرهما (٣).

٨٢٣ - آقسنقر التتريّ [- ٦٧٨]

الأمير شمس الدين التتري أحد أمراء مصر الأكابر.

توفّي بغزّة في سنة ثمان وسبعين وستّمائة.

٨٢٤ - آقسنقر السلّاريّ [- بعد ٧٤٤] (٤)

[٢١٨ ب] آقسنقر السلّاريّ المنصوريّ، الأمير شمس الدين، أحد المماليك المنصوريّة قلاوون.

وعرف بالسلّاريّ من أجل أنّه لمّا فرّقت المماليك


(١) الترجمة مكررة تباعا، والثانية لا تكرّر الأولى. ولم نستفد كثيرا بترجمة الدرر رقم ١٠١٣، ولا النجوم ٩/ ٣٢٢. والعمائر جمع عمارة وهي المنشآت المعماريّة.
(٢) زيادة من النجوم ٩/ ٦٢.
(٣) الخطط ٢/ ١٤٧ و ٣٠٩. والحبّانيّة كانت تعرف بحارة البديعيّين.
(٤) الخطط ٢/ ٣١٠ والوافي ٩/ ٣١٣ (٤٢٤٧)، وأعيان العصر ١/ ٥٥٣ (٢٩٧)، الدرر ١٠١٤، المنهل ٢/ ٤٩٩ (٥٠٢)، النجوم ١٠/ ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>