للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليها فمثّل بديار بكر، وسار إلى دمشق وتسلّمها من أطسز.

ثم قبض عليه في ربيع الأوّل منها، وقتل أخاه، ثم أمر بخنقه فخنق بوتر لإحدى عشرة خلت من ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، فكانت مدّة ملكه بدمشق ثلاث سنين وستّة أشهر وأحد [ا] وعشرين يوما.

٧٩٧ - أغرلو العادليّ [- ٧١٩] (١)

[١٩٩ أ] أغرلو العادليّ، الأمير سيف الدين أحد مماليك العادل كتبغا.

ربّاه صغيرا، فلمّا تسلطن أعطاه إمرة بديار مصر، ثم ولّاه نيابة السلطنة بدمشق- وعمره نحو الثلاثين سنة- عوضا عن أيبك الحمويّ الظاهري في يوم الاثنين أوّل ذي الحجّة سنة خمس وتسعين وستّمائة. وكان العادل حينئذ بدمشق. فلمّا خرج منها وسار إلى العوجاء ركب عليه الأمير لاجين نائب السلطنة، فانهزم منه إلى دمشق، فسلّمه أغرلو القلعة والمدينة إلى أن انحلّ عنه الأمر وانعقد للملك المنصور لاجين. [ف]- خرج من دمشق على البريد إلى قلعة الجبل في يوم الأحد خامس عشرين صفر سنة ستّ وتسعين، وحضر الأمير سيف الدين قبجق المنصوريّ متولّيا نيابة السلطنة بدمشق عوضا عنه، وأقام أغرلو بدمشق من جملة الأمراء الألوف إلى أن مات بها في [ ... ] سنة تسع عشرة وسبعمائة ودفن بتربته من قاسيون (٢).

٧٩٨ - أغرلو السيفيّ، شجاع الدين [- ٧٤٨] (٣)

[١٩٩ أ] أغرلو السيفيّ، الأمير شجاع الدين، أحد مماليك الأمير بهادر المعزّيّ.

كان يدّعي أنه جركسيّ، وجلب من عند الأرمن بقلعة الروم فاشتراه بهادر المعزّيّ، وترقّى في خدمته إلى أن حبس، فخدم بعده أمير أخور بإصطبل الأمير بكتمر الساقي حتى مات. فاستقرّ في ولاية أشموم وسفك دماء كثيرة. ثم أخرج إلى نيابة قلعة الشوبك.

ثمّ قدم القاهرة واستقرّ في الولاية يوم الاثنين ثامن عشرين ربيع الأوّل سنة خمس وأربعين وسبعمائة، عوضا عن نجم الدين أيّوب الكرديّ.

ونقل عن قليل من ولاية القاهرة إلى وظيفة شدّ الدواوين، والدولة قد توقّف حالها. فأحدث أخذ البرطيل على الولايات كلّها، حتى على شدّ جهة من الجهات. فرغب كثير ممّن كان لا يتأهّل للولايات فيها، وبذلوا له المال الكثير فصار يحمله إلى بيت المال. وأغرى السلطان بأنّ هذا المال كلّه كان المباشرون يستأدونه لأنفسهم، فحملته أنا إلى بيت المال لتمشي أحوال دولة السلطان- وبالغ في إظهار الأمانة وبذل جهده في النهضة وقبضعلى خالد المقدّمي واحتاط على موجوده. فثقل على الأمراء، إلى أن مرض الصالح إسماعيل بن محمد بن قلاوون، وقام أخوه شعبان في طلب السلطنة من بعده، واستمال عدّة من الأمراء والمماليك.

وخالف عليه الأمير آل ملك نائب السلطنة في


(١) الوافي ٩/ ٢٩٤ (٤٢٢٤)؛ الدرر رقم ٩٩٨؛ المنهل ٢/ ٤٦٣ (٤٧٦)؛ النجوم ٩/ ٢٤٥؛ وهو فيها: اغزلوا بالزاي.
(٢) أضاف في تحفة الألباب ٢/ ١٩٢: شمالي الجامع المظفّري بالصالحيّة. ولقبه فيها: شجاع الدين.
(٣) الوافي ٩/ ٢٩٤ (٤٢٢٥)؛ الدرر ٩٩٧؛ المنهل ٢/ ٤٦٠؛ النجوم ١٠/ ١٦٥ وفيها: عرلو بدون همزة. أعيان العصر ١/ ٥٤٣ (٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>